الأربعاء، 9 ديسمبر 2009

بسبب الزواج المختلط



أبناء جزائريين احتجزوا في سفارات أجنبية وآخرون مهددون بالاختطاف














تحوّل زواج بعض الجزائريين بالأجنبيات إلى كابوس ينتهي باحتجاز الأطفال في السفارات التي تصرّ على أن القانون الجزائري ينتهي على عتبات السفارة، في حين أن الأولياء يدفعون ثمن ترحيل أولادهم من الخارج إلى الجزائر، في غالب الأحيان، بالسجن.


من بين هؤلاء، السيد بكوش نورالدين الذي قضى عقوبة سجن لمدة خمس سنوات في كوبنهاغن بالدنمارك، بتهمة أنه هرب أولاده الثلاثة إلى الجزائر، وهم ثمرة زواجه من دنماركية، وعاد إلى قسنطينة منذ شهرين وهو منهار نفسيا.


وفي هذا الصدد تقول السيدة فاطمة أخت نورالدين لـ ''الخبر'' إن القصة بدأت سنة 2003، حيث اتصلت بها زوجة أخيها من الدنمارك، تطلب منها أخذ أولادها من كوبنهاغن إلى قسنطينة، وهو ما تحقق فعلا، حيث استمتع الأولاد بالعطلة الصيفية بمدينة الجسور المعلقة، إلا أن الزوجة الدنماركية اتصلت من كوبنهاغن بالهاتف وطالبت باسترجاع أولادها.


واستمرت في الضغط على زوجها نورالدين الذي بقي يتابع أعماله في الدنمارك ويتصل بأهله للاطمئنان على أولاده، لكنه لم يتحمل استفزازات زوجته وعائلتها فقرر العودة إلى الجزائر.


وبعد فترة من الزمن أراد الزوج أن يبدأ صفحة جديدة في علاقته مع زوجته الدنماركية، لكنه سرعان ما وقع فريسة لكمين نصبته له في مطار كوبنهاغن، حيث فوجئ بمحاميتها وبرجال الشرطة يقتادونه إلى مركز الأمن ليواجهوه بتهمة تهريب أولاده الحاملين الجنسية الدنماركية إلى قسنطينة، وتمت معاقبته بخمس سنوات سجنا. واستمرت الحرب النفسية على عائلة بكوش في الجزائر، حيث تولت زوجة السفير الدنماركي مهمة الضغط عليها، وانتقلت ثلاث مرات إلى مسكن العائلة وعاينت ظروف إقامة الأولاد، كما زارت زوجة نورالدين ووالدها الأطفال، واطمأنوا عليهم.


ويعيش اليوم نورالدين، بين المصحات التي تحاول محو آثار خمس سنوات في غياهب السجن، والمهم عنده أنه يستمتع بقرة عينيه كل يوم في الجزائر.


كمال حمادي يفقد ابنه بتواطؤ من السفارة الدنماركية


ولأن المشاكل تتشابه وتختلف في التفاصيل كان نصيب كمال حمادي منها كبيرا وثقيلا، بما أن ابنه ريان عبد الإله قد اختطف بسيارة دبلوماسية من أمام مدرسته في المدنية حسب العديد من الشهود، في شهر أفريل من سنة 2008، واحتجز في سفارة الدنمارك بالجزائر التي سمحت لوالديه بزيارة الطفل في مقر السفارة. وعاد بنا كمال حمادي إلى أصل الحكاية، إذ يقول، وهو كله حسرة على غياب ابنه، إن زوجته الدنماركية أرادت وضع حد للعلاقة الزوجية بينهما، والتنازل عن حقها في حضانة عبد الإله. إلا أنها عادت إلى الجزائر وخطفت الطفل من عتبات مدرسته بالمدنية في العاصمة بسيارة دبلوماسية، لينتهي مشواره الدراسي وينفصل بالقوة عن العائلة.


ولقد انتقل والد كمال وأخته إلى مقر السفارة الدنماركية في العاصمة وقابلا آدم وقال السفير حينها لأفراد العائلة إن الطفل يبقى في السفارة إلى أن يبلغ سن الرشد، إلا إذا تنازل كمال حمادي عن حضانة ابنه لصالح زوجته الدنماركية.


وكانت مفاجأة كمال كبيرة، عندما اتصل بمصالح وزارة الخارجية، حين استقبله أحد المسؤولين وقال له بالحرف الواحد ''اترك الولد يذهب إلى الدنمارك فالحياة هناك أفضل''.


وقبيل عيد الأضحى كلف السيد حمادي محضرا قضائيا من أجل إثبات وجود الطفل من عدمه في مقر السفارة، والمفاجأة كانت بالنسبة لكمال حيث تم الكشف عن غياب ابنه من المقر، ولما اتصل بالسفير هاتفيا قال له إنه كان موجودا منذ ستة أشهر في السفارة لكنه اليوم غير موجود ولا يعرف أين هو.


وحسب حمادي فإن عمالا من السفارة الدنماركية في الجزائر، أخبروه أن مصالح الأمن في مطار عنابة منعت زوجته وابنه من السفر الشهر الماضي بحجة أنها لا تملك الوثائق التي تخوّل لها السفر. من جهتنا اتصلنا بالسفارة، حيث قال لنا السفير عن طريق السكرتيرة ''لا أريد التكلم في المسائل الشخصية''.


المحامية فاطمة الزهراء بن براهم: ''الاختطاف الدبلوماسي خرق للأعراف الدولية''


تشكل المحامية فاطمة بن براهم نقطة الربط بين مختلف الضحايا الذين تحدثنا إليهم، فهي التي تتابع كل صغيرة وكبيرة فيما أسمته ''الاختطاف الدبلوماسي''، وقالت في هذا الصدد ''السفراء الذين يقدمون على احتجاز أطفال جزائريين بحجة أن القانون الجزائري ينتهي عند عتبات السفارة، هو خرق لكل الأعراف الدولية وليس من اختصاص السفراء خطف الأطفال، كما أن هذا الفعل يشكل ضربا لقوانين بلادهم ويعرضهم إلى رفع الحصانة الدبلوماسية ومتابعتهم في المحاكم''.


وتضيف المحامية متسائلة ''بأي حق ينتقل رئيس محكمة طرابلس الليبية إلى منزل السيدة أشلي بدرارية من أجل خطف أبنائها الثلاثة على متن سيارة دبلوماسية''.


وأكدت المتحدثة نفسها أنها ستتابع قضائيا كل من يساعد هؤلاء في وزارة الخارجية والداخلية، قائلة: ''نطالب الدولة الجزائرية باسترجاع أولادنا المحتجزين في السفارات الأجنبية وكل جزائري متورط في القضية سأتابعه''، وأضافت ''أولادنا ليسوا للبيع وهم أمانة في عنق رئيس الجمهورية''
موهوب رفيق


الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009



تقنية صينية تعرف انتشارا كبيرا


"الوخز بالإبر" يبحث عن الاعتراف في الجزائر






في الوقت الذي لا تعترف فيه الجهات الرسمية ببلادنا بالوخز بالإبر كتقنية علاجية, يستمر الجزائريون في الإقبال على العيادات المختصة في الطب الصيني لإزالة مختلف الآلام التي نخرت أجسادهم.


واجمع كثير ممن التقينا هم في العاصمة ان الوخز بالإبر يمكنه معالجة الكثير من الأمراض منها, السمنة الزائدة، النحافة، الروماتيزم، العقم، مرض السكري ، إزالة التجاعيد أمراض المعدة والقولون والحساسية وحتى الربو والتبول اللاإرادي والشلل وارتفاع ضغط الدم وكذا التخفيف من آلام المخاض, في حين يرى البعض ان نتائج التداوي بالوخز بالإبر غير مجدية وهي تساعد في تخفيف الألم فقط وليس لديه مفعول في القضاء على الأمراض .


ومن اجل توضيح الأمر سألنا الدكتور جمال جعيدر المختص في الوخز بالإبر فأكد لنا ان "هذه التقنية هي احدي طرق العلاج الصينية التقليدية، حيث تستعمل لتخفيف الآلام وبعض الأمراض المتنوعة عن طريق إدخال الإبر في مناطق معينة في الجسم.


والصينيون هم أول من استعمل الإبر للعلاج وكان ذلك منذ أكثر من ألف عام، خاصةً أنه طريقة مسالمة وطبيعية لعلاج الكثير من الأمراض والاختلال في جسم الإنسان بحيث يشمل العلاج جميع الجوانب سواء كانت البدنية أو العقلية أو العاطفية, وتعتمد على إعادة توزيع الطاقة السالبة والموجبة أو ما يسميه المختصون ب "اليانغ" و"اليونغ" في جسم الإنسان بما يساعده في التغلب على الألم وليس لديه أية مضاعفات سلبية على الصحة ".


من جانبه يرى الدكتور بركاني بقاط رئيس عمادة الأطباء في الجزائر أن الوخز بالإبر لا يملك الصفة الشرعية في بلادنا , اذ انه تقنية صينية لا تمت بصلة إلى الطب الحديث ,ولكن يمكن اللجوء إليها كوسيلة من اجل تخفيف الألم فقط, وفي حالة حدوث مضاعفات سلبية على صحة المريض فان الطبيب الممارس للوخز هو المسئول الأول على ذلك .


ويضيف نفس المتحدث انه وفقا لميثاق الطب فان أي طبيب يأتيه مريض فعليه إجراء تحاليل لتشخيص المرض ثم إعطاء وصفة لأخذ الدواء المناسب وهو الامر الذي لا يحدث مع المختصين في الطب البديل خاصة الوخز بالإبر إذ يتم استعمال الإبر مباشرة على المواضع التي يحس فيها المريض بالألم .


وشدد بقاط أن الدولة الجزائرية لا تعترف بالشهادات الصادرة عن مراكز التكوين في مجال الوخز بالإبر وتعترف إلا بالطلبة الذين يتخرجون من كليات الطب.


ولمعرفة سر إقبال الناس على الوخز بالإبر أكدت لنا نزيهة /ب التي وجدناها في إحدى العيادات الخاصة بالرغاية انها ترغب في استعمال جميع التقنيات المتوفرة في الجزائر من اجل القضاء على الألم نتيجة إصابتها بهشاشة العظام بما فيها الوخز بالإبر خاصة أن التقنية ليست مكلفة بالمقارنة مع استعمال الأدوية فالحصة الواحدة تصل الى 800 دينار جزائري ويمكن استعمالها بشكل دوري كما أنها سمعت ان الكثير من المرضى شفيوا بهذه الطريقة علاوة ان كثير من المراكز العلاجية معتمدة من طرف هيئات طبية في الصين .


الجزائر موهوب رفيق


السبت، 28 نوفمبر 2009

القرضاوي من منبر الجمعة بقطر


احب الجزائر ومصر واحب التهدئة





- عاد الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الى تبعات مباراة الجزائر دون ان يشير الى انه راح ضحية تغليط في رسالته الاولى ، وقال خلال خطبة الجمعة الماضي إن "عيني لتذرف بالدمع ومن حقها أن تذرف، وقلبي يتمزق لما جرى في الأيام الأخيرة بين مصر والجزائر من أجل كرة القدم.. أمة تمزق روابطها من أجل لعبة.. اسمها لعبة وليست من الضروريات".



وتساءل القرضاوي في خطبته من مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة "ماذا ستستفيد الأمة من هذه اللعبة، هل ستحل مشاكلنا، هل ستطعم جوعانا، هل ستحل مشكلات البطالة؟ هذه اللعبة لا تستحق أن يتقاتل الناس من أجلها.. الإسرائيليون المستفيد الوحيد من تلك الأحداث، يسخرون منا ويقولون انظروا إلى العرب إنهم يرسلون أبناءهم بالطائرات للملاعب ليتقاتلوا، هؤلاء هم العرب".



وقال: "أبرأ إلى الله من هذه الأحداث، وأشهد الله أنني أحب الجزائر ومصر، وأحب التهدئة بدلا من أجواء صب الزيت على النار، فهذا الحشد والتجييش وكأننا داخلون على معركة مثل بدر أو معركة صلاح الدين في حطين، وأضاف بنبرة حزينة: "ماذا أقول لأمتنا؟".

وحمل القرضاوي وسائل الإعلام غير المسئولة مسئولية الأحداث التي وقعت، وقال: إنها "المسئول الأول عن هذه المصيبة التي نزلت بالأمة ومزقت أبناءها.. وإنني أقول يا حسرتا على قوم جعلوا من لعبة معركة حتى تصبح الأمة ممزقة، وتؤدي إلى أزمات دبلوماسية".



وأضاف: "ماذا أقول يا قوم؟ أي أمة نحن؟ فبدلا من أن ننشغل بمصائبنا ننشغل بمباراة لكرة القدم.. ونسينا المسجد الأقصى الأسير الذي يمنع المصلون من دخوله ويعتقل فيه المعتكفون، وقطاع غزة المحاصر والذي لم يعمر فيه حتى الآن ما هدمته إسرائيل".




وقد اثار القرضاوي في رسالته الاولى للتهدئة حفيظة الراي العام الجزائري بعد ان تحاشى الحديث عن التجاوزات المصرية في حق الجزائريين وقال ان ما حدث هو جاهلية مطالبا بتدخل الرئيس عبد الزيز بوتفليقة بالتدخل .

الجزائر موهوب رفيق




الأحد، 22 نوفمبر 2009



جريمة أخرى ترتكب في حق بلد المليون ونصف المليون شهيد


الأمن المصري يجرّد الرعايا الجزائريين من ملابسهم بمطار القاهرة





لم يسلم الرعايا الجزائريون بالقاهرة، مرة أخرى، من همجية المصريين الذين ارتكبوا في حقهم أبشع جريمة بمطار القاهرة، حيث جردوهم من ملابسهم وداسوا على العلم الوطني وجوازات السفر، وبصقوا على صورة الفريق الوطني ونعتوهم بأبناء الكلاب والزبالة، و''مرمدوهم'' ثلاث ساعات كاملة بعد أن تعرضوا إلى مطاردة عبر أزقة القاهرة بالحجارة.

هكذا اختار ''مصاروة أم الدنيا''، توديع 39 جزائريا وهم يذرفون الدموع بعد الرعب والحرب النفسية، وكذا استفزاز الشعب والشرطة المصرية، قبل أن يتركوهم يغادرون أرض الفراعنة أمس، حيث رموا أمتعتهم، وداسوا على العلم الوطني، بل واستفزوا كل من يحمل الراية في حقيبته. في الوقت الذي أشرف فيه مدير أمن المطار شخصيا على عملية إجراءات سفر الرعايا المصريين في هدوء، بل وفرض على أعوان الأمن استقبالهم بابتسامة عريضة.

نعتونا بأبناء الزبالة وزملاؤنا يعيشون الجحيم بالقاهرة

إنصاف بن موسى، طالبة بمعهد البحوث للدراسات العربية بالقاهرة، أوردت شهادتها عن همجية رجال الشرطة المصرية بالمطار المصري، وهي تذرف الدموع؛ إذ قالت إنهم منذ يوم المباراة وهم محتجزون في العمارة حيث يسكنون دون أكل أو شرب أو نوم، وظنت أنها ستجد الأمن في مطار القاهرة، إلا أنها اصطدمت بوابل من الشتائم، من شاكلة ''أبناء الزبالة''، ''خنازير''.. وعبارات أخرى تخدش الحياء.. قبل أن يتم رمي جميع أمتعتها على الأرض، وتعرضت إلى تفتيش عسكري، وطلب منها نزع حذاءها.

أما زميلتها زينة قدور، طلبت وهي تبكي بحرقة، تدخل السلطات الجزائرية لإنقاذ ما تبقّى من الجزائريين الذين يعيشون الحصار بمصر، وراحت تروي تفاصيل الهستيريا المصرية؛ إذ قالت إنه بمجرد دخولها المطار رفقة زملائها حاصرهم الأمن المصري، وبدأ يستفزونهم وينعتونهم بأقبح الشتائم، لدرجة أن الرئيس الجزائري لم يسلم منها. وواجه الرعايا الجزائريون حربا نفسية قذرة قادها أعوان الأمن بالمطار، وصلت إلى حد التعذيب مثلما حدث لسامي تنافي، طالب بالجامعة، إذ يقول إنه تعرض للضرب المبرح حتى أصيب بالدوار، وفرض عليه نزع جميع ملابسه بحجة التفتيش، وقيل له هذه الصور ستجدها على موقع اليوتوب، قبل أن ينال حصته من الشتائم..

واستنجد طلبة معهد البحوث بالرئيس بوتفليقة لتسوية وضعيتهم في الجامعات الجزائرية، رافضين العودة إلى مصر.

الجواز الأحمر لتفادي البوليس المصري

ومن حسن حظ الرعية الجزائري ''ب.كمال'' أنه كان يحمل جواز سفر فرنسي جنّبه شتائم البوليس المصري، إذ قال إن أحد أعوان الأمن سب والدته، وعندما أظهر له الجواز الأحمر لم يحرّك ساكنا، ليُسمع كمال ''الشويش'' وابلا من الشتائم والسباب، دون أن يحرّك هذا الأخير ساكنا.

السيد كمال يقطن بالزمالك، ويعمل رفقة زوجته بشركة فرنسية خاصة منذ 5 سنوات، وعاد بنا إلى اليوم الذي سبق موقعة أم درمان، حيث قال إن الخوف من المصريين دفعهم إلى إشعال الشموع، والبقاء طيلة أربعة أيام محاصرين داخل البيت، دون أكل أو نوم، لأن المصريين كانوا يترصدون بالحجارة والعصي كل تحركات الجزائريين بالقاهرة. كما أكد لنا أنه تعرّض لمحاولة اعتداء من قبل أحد من وصفهم ''البلطجية'' بالسكين أثناء المقابلة الأولى بين الخضر والفراعنة.

أما الشاب حمادي سفيان، فمن سوء حظه أنه سافر إلى القاهرة سائحا لمدة 15 يوما فقط بينت له حقيقة المصريين، حسبه. كان سفيان يضع على رقبته وشاحا يحمل الألوان الوطنية، وأول من دخل قاعة الاستقبال بالمطار، وكان في قمة الغضب، ومصرا على فضح الممارسات البوليسية المصرية، إذ قال ضربته شرطية على كتفه ونعتته بمليون ونصف مليون جزمة ''يا بلطجية''، ويا إرهابيين. وحدث أن أراد أحد الجزائريين الاستنجاد بأحد رجال الأمن المسؤولين في المطار لفضح الممارسات المشينة، فقال له بالحرف الواحد ''عادي مافيش حاجة''.

الأئمة المصريون يحرّضون على العنف

وأكد جميع الرعايا الجزائريين بمصر أن الأئمة المصريين حرّضوا الشباب المصري على التظاهر أمام مقر السفارة الجزائرية وحرقها مباشرة بعد صلاة الفجر.





حرمنا من ''لقمة العيش''

بينما تعرّض الرعايا الجزائريون للعنف في المطار، ودّعت الجزائر الرعايا المصريين بالجزائر بالابتسامات، حيث غادر حوالي 300 رعية، حسب مدير أمن المطار الجزائري على متن الخطوط جوية القطرية والمصرية والإيطالية، كان أغلبهم يعمل في مركب أوراسكوم بوهران. وقد أكدوا لنا أنهم عاشوا سنوات جميلة بالجزائر وكان فيها الشعب طيبا وجاؤوا ''لياكلو عيش''، كما قال رضا محمد، الذي عاش أربع سنوات في بلادنا، وتمنى العودة للجزائر، ونفى تلقيه لأية إهانة من جزائري بل قال بصريح العبارة ''الجزائريين كويسين جدا جدا''.







 المصدر :الجزائر: رفيق موهوب






السبت، 19 سبتمبر 2009


الجمعة، 18 سبتمبر 2009

تنافسوا في حفظه وتجويده


سجناء فرسان القران بالحراش




أحيا نزلاء سجن الحراش ,أول أمس ليلة القدر بتوزيع الجوائز على المتسابقين في تجويد القران وترتيله, وفاز بلقب فارس القران النزيل وشان حمو .

اشرف الإمام زمور فاروق ,المعين من قبل وزارة الشؤون الدينية ,على مسابقة تجويد القران ,بعدما تنافس أكثر من 60 نزيلا بالمؤسسة العقابية بالحراش, على لقب فارس القران الكريم ,في تصفيات قال عنها أنها محتدمة بين المتنافسين, الذين حاول بعضهم تقليد أصوات المقرئين المشهورين, أمثال مشاري العفاسي وعبد الصمد عبد الباسط وبين من فضل الاعتماد على أحباله الصوتية من اجل اجتياز أقرانه .

ويضيف انه اعتمد على مؤشرين في تقييم حفظة القران من النزلاء ,وهما إتقان التجويد وفق الأحكام العلمية المتعارف عليه كالمدود والإدغام و حسن الصوت والأداء على المنصة.

وتحصل على لقب فارس القران بسجن الحراش بتسعة نقاط على عشرة ,المتنافس وشان عمر بعدما أمتع الجمهور بأدائه المتميز وإتقانه للأحكام القران , وحل في المرتبة الثانية النزيل رحو مومن بسبع نقاط ولوحظ عليه عدم احترام بعض المدود وإخلاله بإحكام النون الساكنة .

وحل مكيد عصام في المرتبة الثالثة بعدما تحصل على لقب فارس القران في العام الماضي . اما المرتبة الاخيرة فكانت من نصيب جمعوا ابوبكر الذي لوحظ عليه محاولته تقليد مشاري العفاسي.

وقد أعجب مختار فليون المدير العام لإدارة السجون بالمبادرة التي قام بها كل من الكشافة الإسلامية وجمعية ولاد الحومة وجمعية ترقية الفتاة , وقال المتحدث أن الكشافة تنشط في أكثر من 135 مؤسسة إعادة التربية في الوطن بالإضافة إلى التعاون مع 65 جمعية تهتم بتحفيز نزلاء المؤسسات العقابية على الاجتهاد واخذ العبرة .

من جانبه كشف القائد العام للكشافة الإسلامية عن اقتراب موعد عقد اتفاقية بين الكشافة وزارة التربية من اجل انجاز فرع كشفي في كل مؤسسة تربوية ,مذكرا بالاتفاقية التي عقدها مع إدارة السجون التي سمحت بإجراء العديد من المسابقات الفكرية والرياضية والأنشطة الترفيهية كان أخرها المخيم الكشفي بتلمسان الذي شارك غيه ثلاثون نزيلا .

و قالت عائشة بن شلاعي رئيسة جمعية ترقية الفتاة أنها لاحظت تجاوبا كبيرا مع المسابقات الفكرية التي تشارك فيها النزيلات .

وكانت لنا فرصة الالتقاء مع بعض النزلاء الذين قالوا انهم حفظوا اجزاء عديدة من كتاب الله في السجن وتعلموا احكامه من بعضهم , خاصة انهم يؤدون صلاة التراويح والتهجد بصفة دائمة في الشهر الفضيل .

وفي هذا الصدد يقول النزيل بشير باي السعيد انه حفظ خمسة عشر حزبا من القران في ستة أشهر خاصة ان القران ساعده في احتلال المرتبة السابعة في امتحان التعليم الأساسي واستفاد من عفو رئاسي قدره خصم شهور من فترة محبوسيته ويقوم بتلقين باقي النزلاء أحكام التجويد على مصحف ورش عن طريق الأصفهاني وهو اليوم يحظر لاجتياز شهادة البكالوريا .وقد دخل السجن هو وابنه بتهمة التحريض على القتل ,وحكم عليه أربع سنوات قال انه سيخرج منها والقران الكريم في قلبه .

أما النزيل رحو مومن فقال أن السجن ابتلاء وهو محطة لأخذ العبرة وقد ضم خمس أحزاب جديدة إلى ذاكرته بعدما كان يحفظ خمسة عشر حزبا .

وقد علق الإمام فاروق زمور على هذه المبادرة ان الكثير من السجناء استطاع الاندماج في المجتمع بسبب حفظ القران وإعلان التوبة .

الجزائر موهوب رفيق


الاثنين، 14 سبتمبر 2009

الرجال والمطبخ في رمضان
عشاق ''القدور'' يضربون ''بالغراف''
يتذكر بعض الرجال في رمضان الطريق إلى المطبخ فيزاحمون المرأة طيلة ثلاثين يوما وسط مشاحنات وتعاليق تخرج عن قدسية الشهر الفضيل.
عادة ما يتعكّر مزاج الجنس الخشن، الذي يرفع شعار ''غلبني رمضان''، فنصل إلى مشهد الصحون المكسّرة والقدور المرمية، والطاولات المقلوبة، ويرتفع ترمومتر القلق لدى الرجال في ربع الساعة الأخير قبل الإفطار، حيث تحتدم المعركة بين الزوجين فتكون اللكمات وتتطاير الملاعق ليحسم المؤذن الأمر معلنا وقتا مستقطعا يمتد إلى وقت السحور.
''عمي احمد'' خرج لتوّه من الحياة المهنية فوجد نفسه في لحظة وضحاها من ''الموتى القاعدين'' كما يحلو أن يصف حالته، فهو طيلة اليوم تجده متنقلا بين القنوات العربية، وأضحى بحكم العادة مدمنا على متابعة حصص الطبخ التي يعدّها ''أسامة ومنال العالم، وشميشة والسيدة بوحامد''، حتى تلقى ضربة بالمقلاة والملاعق من طرف زوجته التي انفجرت في وجهه مكسّرة الصحون بعدما وصفته بشتى الصنوف منها أنه دخل عالم أصحاب الخشب المسنّدة، فهو لا يحرّك ساكنا إلا للانتقال للمطبخ قبل الإفطار لشم الروائح ورفع أغطية القدور والسؤال عن طبق اليوم، ولعل مما زاد من غيض زوجته تلك التعاليق التي يصدرها ''عمي احمد'' بين كل قدر وصحن ورائحة.
ومن جانبها تقول ''سعدية'' إن زوجها اكتشف هواية جديدة في الشهر الفضيل وهي الإطلال على القدور، وحشر أنفه في البخار المتصاعد من الأطباق المختلفة.
بينما يفضل بعض الرجال للكشف عن قاموس عريض وطويل من التعليقات اللاّذعة التي تحطّ غالبا من معنويات حواء، ويلجأ آخرون إلى فرض قائمة الأطباق التي يتوجّب على الزوجة تحضيرها والوقوف على رأسها خلال ساعات تحضير الوجبات.
''عمر'' مثلا يقول إنه قبل أن يغادر المنزل متوجّها إلى العمل في رمضان، يترك لائحة الطعام المطلوب لإعداده، وتكون الأعصاب والأوتار والطاولات المقلوبة والأواني المنكسرة إذا لم يجد ما طلبه.
ولا تختلف مشاهد ''سعيد'' مع زوجته قبيل الإفطار عن مشاهد مسرحية ''زوج في عطلة''، فالزوج اشتهر عنه أن شهر رمضان يقضي عليه بالضربة القاضية بمجرد حلول ليلة الشك فيدخل في عطلة عن كل شيء، إلا أنه يلبس ثوب الدركي أو الشرطي فيشهر أوامر بإضافة الملح أو الفلفل ومراقبة النار، ويعاين كل همسة، كما يقول المثل ''عين على المشوية وعين على المقلية''، أمام حيرة الزوجة التي تلعن فيه اليوم الذي أخذ فيه زوجها عطلة.
وتهدأ المعارك بين الزوجين حول ملكية المطبخ بحلول العيد حيث ينسحب الرجل من مشهد ''الكوزينة'' انسحابا يدوم إحدى عشر شهرا، وتتولى المرأة عرش المطبخ خلال تلك المدة.
 المصدر :الجزائر: موهوب رفيق
2009-09-14
قراءة المقال 1349 مرة

الاثنين، 7 سبتمبر 2009

مؤشر على انحدار مستوى المعيشة

عائلات بكاملها تقتات من مطاعم الرحمة والقمامات









تزاحم عائلات بكامل تعدادها المشردين والمتسولين في مطاعم الرحمة في طوابيرلا تنته. ساعة قبل الإفطار في حي بلكور الشعبي، كان التجار يحزمون سلعهم تاركين قمامات مثل الجبال وسط روائح قضت على تلك التي كان يتميز بها رمضان في الحي العتيق.

انتشر المتسولون الواحد تلو الآخر، هذا يستعطف المارة بالدعاء وتلك بالأطفال الرضع وأولئك لم يقدروا على الوقوف فرموا بجثتهم على الحائط المقابل لمسجد المؤمنين، قبل أن يتّجه جميع المتسولين إلى أحد مطاعم الرحمة بالحي أو ذلك الموازي لمستشفى مصطفى باشا، تاركين شيخا اشتعل رأسه شيبا يبحث بين القمامة عن بعض الخضر والفواكه التي رمى بها التجار قبل أن يلتحق بالمتسولين لاحقا إلى المطعم. وفي حي ميسوني عند مدخل السوق اليومي، تتزاحم بعض النسوة على أكوام القمامة للظفر ببعض الخضر وعظام اللحم، أمام نظرات مستغربة لبعض المارة للمستوى الذي وصلت فيه المعيشة في الجزائر. وذكر كثير ممن التقيناهم أن مطعم عمال السكك الحديدية تحوّل إلى مطعم للمتشردين الذين يفضلونه دون سواه. أما العمال من الولايات الداخلية فيفضلون الاتجاه إلى مطاعم أخرى.

كان الطابور عن آخره بأحد المطاعم بشارع حسيبة بن بوعلي. متسولون ومشردون يحملون قطعة من ''كرطون'' وثياب رثة وسط شجارات بعض الأطفال الذين كانوا يلعبون، جاهلين المصير الذي ينتظرهم مع ''الميزيرية''. في حين اجتهدت بعض النسوة في تغطية وجوههن بـ ''الحايك'' أو''الخمار'' ربما هروبا من نظرات الناس أو حتى لا يتم التعرف عليهن، لأن الدخول إلى مطعم الرحمة معرة عند كثير من الجزائريين، خاصة أن بعض العائلات جاءت لتوها من محطة المسافرين بالخروبة ولم يكفها الوقت لمواصلة سفرها. واستغربت إحدى المشردات وجود بعض الأشخاص وصفتهم بأصحاب ''البطون المنتفخة'' يزاحمون المتسولين في صحن شربة، إذ لا تبدو عليهم آثار الحاجة أو الفقر. فالبعض منهم، حسب ما قيل لنا، أساتذة وعمال يعيشون على صدقات مطاعم الرحمة، في ظل غلاء المعيشة وزهد الأجور التي أضحت لا تلبي حاجيات كل العائلة.

لم يبق من الوقت إلا ربع ساعة، بدا الزحام في الطابور والشجارات والمناوشات حول الدور يشتد ويعلو صراخ أحد المشردين الذي شرع في استخدام أكتافه لتجاوز أقرانه، في حين أن البعض علّق قائلا ''صاحبنا ربما غلبه رمضان ولم يتحمل الانتظار طويلا''؟

ومباشرة بعد الآذان تحول الضجيج خارج المطعم إلى قرع ''للمعالق'' و''الصحون'' في سيمفونية تتقاطع مع الجوع والعطش والفقر، مع تسجيل عودة بعض الألوان على الوجوه بعدما زاحم الاحمرار تلك الصفرة التي تلاحق فقراء العاصمة وانتفخت البطون وعادت الابتسامة أخيرا إليهم وتصاعدت التعاليق والأحاديث عن غلاء المعيشة وزكاة الفطر التي حددتها وزارة الشؤون الدينية بـ 100 دينار للفرد وعن أنفلونزا الخنازير التي لم تمنعهم من الولوج إلى مطاعم الرحمة، وكذا الحديث عن بعض المطاعم التي تقدّم وجبات خاصة بالسحور مثل مطعم بالقصبة، يقدم بالإضافة إلى وجبة الإفطار وجبة السحور، وهي عبارة عن طبق كسكسي باللبن أو الزبيب.

وبعد ربع ساعة فقط كانت معركة مطعم الرحمة قد انتهت بعد التهام 500 وجبة، ليعلق مسيّر المطعم أنه يحقق أرقاما قياسية في أكل الشربة، أما الخبز فحدث ولا حرج. مضيفا ''نفس السيناريو يتكرر كل يوم في رمضان، طابور ثم شجارات ثم أكل وانصراف'' ليختم قوله متحسرا ''يا حليل الناس ما لقاتش واش تاكل''.





 المصدر :الجزائر: موهوب رفيق

2009-09-07



قراءة المقال 1332 مرة

السبت، 5 سبتمبر 2009


الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009

مقبرة اليهود ببولوغين
اسماء عربية لموتى ساندوا الثورة وقتلهم الارهاب
تنتابك الرهبة وتختلط المشاعر وأنت تطىء أقدامك في المقبرة اليهودية الوحيدة بالعاصمة ببولوغين ,أسماء عربية لعائلات يهودية معلقة في لوحة رخامية في مربع خاص بالعسكريين منهم من ساعد الثورة الجزائرية من امثال عائلة بلعيش الذي كان عضوا في البرلمان الفرنسي في الجزائر وقتل احد ا فرادها سنة 1995 في السكوار بساحة الشهداء من قبل الجماعات الإرهابية .
ويقول حميد حمودي مرشدنا في المقبرة اليهودية انه يستقبل العديد من الزوار يرغبون في زيارة مقابر اليهود لكنه ياتون بطريقة محتشمة ويفضلون الولوج اليها عبر المقبرة المسيحية .
وتم قبل ستة اشعر من الان نقل رفاة المدعو طبول من المقبرة اليهودية الى فرنسا عبر أسرته ومات سنة 1941 وقتل من قبل الجيش الألماني في الجزائر .
وتحتوي المقبرة على آلاف من المقابر بأشكال ممزة بعضها دائري يحمل السيرة الذاتية مكتوبة بالعبرية للميت حسب المرشد حميد والبعض منها يحمل صور الموتى وتاريخ ميلادهم ووفاتهم اغلبهم ولد في الجزائر الا ان قبر الخامين إسحاق وميشان يدل على تاريخ1408 مما يؤكد انهم مولودان في اسبانيا وهربا من ضحاي حروب الاسترداد الاسبانية واستقرا في الجزائر واسسا اول المعابد بمذهب جديد تم تطويره هنا في بلادنا حسب حمودي دائما وانشا داخل المقبرة مقرا ومعبد هو اليوم يحتضن قبر الخحخامين .
ويؤكد نفس المصدر أن المقبرة تحوي على مغسل خاص وهو عبارة عن قاعة كبيرة بها لوحة رخامية كبيرة تقام فيها طقوس الغسل وفق الديانة اذ يغسل الميت ويدفن في المقبرة في نفس الوقت .
وبحسب الاجراءات القانونية النمعمول بها في تسير المقابر فان العائلات التي تملك قبورا في المقبرة هي التي يعتني بالقبور وتجدد عقد كراء المساحة بشكل دزوري لكن الكثير من عائلات الموتى لا تقوم بذلك الا البعض القليل منهم وهناك ثلاث صيغ للكراء منها ماهو مدى الحياة او 100 سنة او 50سنة او 30 سنة .
ومن بين اشهر الموتى الذين دفوا في مقبرة بولوغين يوجد اب الفنان اليهودي الفرنسي المولود في باب الواد روجيه حنين واخ الوزيرة السابقة للثقافة الفرنسية حيث يوجد قبر أخيها وايف تون الذي اعدم ودفن في الجزائر.
لا حظنا اثناء تجولنا بالمقبرة وجود مربعات صغيرة عبارة عن صناديق صغير ة بعضها اتى عليها الزمان وتكسرت ولما سئلنا مرشدنا قال انها مخصصة الى اولئك الذين انتهت فترة كرائهم للمكان فجمعت في صناديق خاصة ولقد اكتشفنا بدهشة كبيرة ان جمجمة ميت تكاد تخردج من الصندوق في مشهد رهيب امام صناديق تحوي تواريخ الميلاد او الوفاة او صور لاطفال بالزي اليهودي .
كما تم نقل العديد من الجثامين من الكيتاني او باب الواد الى مقبرة بولوغين اليهودية بطلب من عائلاتهم التي تعمد الى زيارة تلك القبور من حين الى اخر ..
الجزائر موهوب رفيق

الاثنين، 31 أغسطس 2009

رمضان في البلاد الإسلامية
الماليزيون يقطرون على دفلة نور الجزائرية
يضاعف الماليزيون في شهر رمضان الدعاء والصلاة في أجواء إيمانية تقرّبهم إلى الله، فيفتحون بيوتهم على مصراعيها لاستقبال المحتاجين، في الوقت الذي تتحول فيه الشوارع إلى مطعم كبير يقصده الفقراء
يقول السفير الماليزي في الجزائر الدكتور هاسرول ساني مجتبر لـ ''الخبر'' أن للماليزيين طقوسهم في شهر رمضان، إذ تمتلئ المساجد بالمصلين من جميع بقاع العالم لوجود عدد كبير من السياح ورجال الأعمال المسلمين بها، إلا أن المصلين الماليزيين متميزين بلباسهم التقليدي وكذلك الطاقية التي ارتبطت بهم. وتبدأ الحياة اليومية في العاصمة بعد صلاة الفجر مباشرة، فترى المدينة قد ضُجت بالسيارات والدرَّاجات والعمال وكذلك الموظفون وأوقات الدوام لا تختلف في رمضان عن غيره من شهور السنة، ويستمر الوضع كذلك حتى انتهاء الدوام بعد صلاة العصر، حينها ترى المدينة قد تحولت إلى أسواق شعبية ومحلات لبيع الأكل والحلوى للإفطار.
وتستغل الإدارات فترة الراحة لتقديم دروس لشرح القرآن أو في السيرة النبوية والأخلاق الإسلامية. كما دأب مدراء المؤسسات على الإفطار الجماعي مع العمال كما هو الحال بالنسبة لرئيس الوزراء الذي يفطر كل يوم مع وزير قطاع معين في جو تسقط فيه جميع الرسميات لتحل محلها أواصر الأخوة والتعاون.
ويضيف السفير أن الماليزيين يحبّذون الإفطار على حبات دفلة نور الجزائرية التي تنافس تلك المستوردة من دول الشرق الأوسط نظرا لجودتها. ويشير أن حرمه تكتشف الأطباق الجزائرية من شوربة وما إلى ذلك وتتعلمها..
ويقيم الأغنياء في ماليزيا موائد الإفطار في المساجد والشوارع والميادين، وفي القرى يتبادل الناس وجبات الإفطار فيما بينهم. وتتناول الأسرة الماليزية أكلة رمضانية معروفة اسمها ''الكورما'' تصنع من الشعير، وكذلك ''لومانغ'' المصنوع من الأرز بجانب لحم الخروف أوالدجاج وطبق كاتوبا المصنوع من ورق الجوز الهندي والأرز والمرق. وتقام في رمضان مهرجانات للمأكولات والحلويات بأشكالها وأنواعها وألوانها، يسمونها باللغة الملايوية ''فاسار رمضان'' أي سوق رمضان، تقام هذه المهرجانات في كل مكان توجد فيه تجمعات سكنية، وخاصة في المدن والمناطق المعروفة باسم ''تامن'' أي حديقة أو بستان، وما أكثرها في ماليزيا.
وقبل الغروب بحوالي ساعتين تقريبا يتسابق المسلمين إلى هذه المهرجانات لاختيار ما يحلو لهم من الأطعمة والمشروبات والحلويات، الجاهزة للأكل.
كما يقيم الماليزيون صلاة التراويح طيلة شهر رمضان، لكن عدد الركعات في ماليزيا يصل إلى 18 ركعة يوميا دون أن يشترط على الإمام ختم القرآن مع نهاية شهر رمضان، وفي عيد الفطر يعمد الماليزيون الى الحفاظ على تقليد يسمى الدار المفتوحة، إذ تظل البيوت مفتوحة طيلة شهر كامل بعد رمضان لاستقبال الضيوف والاصدقاء والفقراء. وتتزيّن الدكاكين والشوارع بالفوانيس احتفالا بالعيد في صورة نورانية تعكس تمسك الماليزيين بأصالتهم.
 المصدر :الجزائر: موهوب رفيق
2009-08-31
قراءة المقال 6484

الأحد، 23 أغسطس 2009


موسم اصطياف باهت للعاصميين
"التراموي" يخنق برج الكيفان وشاطئ الجميلة في خبر كان

يشتكي سكان المنطقة الشرقية من تباطؤ اشغال التراموي الذي قضى على "خبزة" التجار ونفر المصطافين في حين ان البريكولاج يطبع السواحل الغربية بداية من اشغال تهيئة حوض اصطناعي بشاطئ الجميلة الى غياب الامن والمظاهر المخلة بالحياء .

إننا نفتح محلاتنا كوراج والحشائش نبتت في ممر التراموي في وسط بلدية برج الكيفان وأصبحنا طلابين ..بمثل هذه التعليقات قابلنا بعض التجار في ما كان يعرف بباريس الصغيرة .
يقول احد التجار المختص في إصلاح التلفاز بوسط المدينة : "لقد كرهت حياتي مع التراموي فلا احد من سكان البلدية او زبون يمكنه الولوج الى محلي وأنا أعيش على القروض من اجل دفع إتاوات الضرائب التي تزيد مثل الخميرة كل سنة وفي كل ثلاثة أشهر".
أما صاحب محلات الديك المختص في تقديم الوجبات على الطريقة الأمريكية فيشير ان بعض الزبائن أشار عليه بتغيير مكان المحل الى وجهة أخرى قائلين "ّراكم تغيضوا وبلاصتكم ماشي هنا لقد قتلوكم بالتراموي" ويضيف عبد الحميد مسير الديك " إننا في حلقة مفرغة فلقد فتحنا المحل مع بداية مشروع التراموي الذي يعتبر مشروعا في الصالح العام لكن أجال الانجاز والمعايير التي انجز بها منفرة للزبائن وكنا قد برمجنا إنشاء مجموعة من المحلات في العاصمة ومناطق أخرى لكن مع التراموي بقينا نراوح مكاننا لا نستطيع تسديد مستحقات الكراء او اليد العاملة ".
ويشرح صاحب محل الايسبرق لتقديم المثلجات تقليص عدد العمال"لأنه ببساطة تراجعنا بنسبة 400 في المائة من حيث إقبال الزبائن لعدة أسباب منها غلق الطريق المؤدي الى وسط المدينة وغياب مكان لركن السيارات وغلق الممرات على جانبي الطريق وهو ما يعني الموت الإكلينيكي للتجارة والمدينة في نفس الوقت وهي تنتظر من يلقنها الشهادتين" .
وهي نفس الشهادة التي سمعناها من فاتح صاحب محل ب"البزار" قائلا" الحالة راهي مكانش ..ميتة لا خدمة ولا هم يحزنون إننا هنا كوراج فقط فهل يعقل ان يمر التراموي امام "البزار" على مسافة النصف متر انه جنون "يقول فاتح .
ف"البزار" الذي يحتوي على أربعين محلا لبيع ألبسة رجالية ونسائية فضل الكثير منهم تسليم المفاتيح الى المستأجر ورفع الراية البيضاء وهو ما فعله تجار الطابق الرابع والبقية الباقية يتسولون الزبائن وعينهم على أشغال التراموي .
أما الأجواء في وسط المدينة فهي جنائزية اذ تحولت الى مدينة اشباح اغلب التجارأسدل الستائر والبعض الأخر اهتدى إلى حيلة أخرى مثل بلعيد بائع الملابس الرجالية اذ يقول .."ولينا طلابين لقد فضلت غلق المحل ودهنه الى ان يفرج ربي " اما الجزار القريب من مقر البلدية ففضل غلق المحل بعدما اصبح يبيع كيلو غرام واحد في اليوموحمل المجوهراتي ذهباته وانتقل الى مكان اخر .
ويقول احد التجار انه من بين 170 تاجرا متضررا من التراموي تحصل 5 فقط على فتات سميت زورا تعويضات يؤكد التاجر المتضرر.
ويبدو ان ملفات التجار تعرضت لانسداد على مستوى مديرية املاك الدولة فالتجار انتظروا عامين ولم يتحصلوا على مليم واحد في مشروع كان من المفروض تسليمه في نهاية الشهر الجاري بصفة كاملة الا انه متوقف في بعض الاجزاء مثل وسط المدينة في حين ان الضرائب بحسب ممثلي التجار المتضررين أبدت تفهما للوضعية وتدرس حالة بحالة ويؤكد هؤلاء الممثليين ان القاعدة التجارية في برج الكيفان اصيبت في مقتل .وتعرف العديد من الشواطئ غياب التهيئة ووجود عوامل منفرة كغلاء اسعار الوجبات في شاطئ تمنتفوست مثلا وانتشار الباعة من الاطفال الذين يبيعون الشاي والمحاجب يشكو الكثير من المصطافين من نوعيتها علاوة على على ارتفاع اسعار كراء بعض المركبات البحرية التي تصل الى 500 دينار للساعة الواحدة في رحلة قد تختصر الى بعض الدقائق.
من جهة اخرى وصف سكان الجميلة عملية تنحية الصخرة السوداء وإنشاء حوض اصطناعي بالمجزرة في حق الطبيعة وجمال المدينة التي كانت دائما عنوانا للاصطياف .
الجزائر موهوب رفيق

ندير شريف مدير عيادة فريال للمساعدة على الإنجاب

ولادة أكثر من ألف طفل بالتلقيح الاصطناعي

نجحت عيادة فريال بباب الزوار تحت إشراف الدكتور ندير شريف في المساعدة على إنجاب ألف طفل بنسبة نجاح تقارب الأربعين في المائة..

عند ذكر التلقيح الاصطناعي يتبادر إلى الذهن أن العملية مكلفة أو تتعارض مع الشريعة حسب البعض ما رأيكم "؟
منذ تسعة سنوات ونحن نعمل في عيادة فريال على مساعدة النساء على الإنجاب عن طريق التلقيح الاصطناعي ويوجد في بلادنا 8 مراكز أخرى ونسبة النجاح تتراوح بين 30 إلى 35 بالمائة باستعمال تقنيات حديثة ومتطورة.
ونعمل على التأكد من هوية الزوجين بطلب الدفتر العائلي لتفادي أي مشاكل مع بعض المنحرفين وقد استشرنا المجلس الإسلامي الأعلى في عملنا وأعطانا الضوء الأخضر, فعملنا حلال وشرعي.
أما عن التكلفة فهي تتراوح بين 10ملاين سنتيم في العملية الأولى إلى 5 ملايين في العمليات الأخرى ونقوم بتخفيضات مهمة كما أن الكثير من الأدوية المستعملة في الكشف معوضة عند مصالح الضمان الاجتماعي ونحن في إطار الجمعية الوطنية للإنجاب المدعم طبيا نعمل على عقد مشاورات مراطونية مع التامين لجعل العمليات في متناول الجميع,ونطالب بتعميم الصيغة التي تعمل بها المؤسسة العسكرية في مجال التعويض لتحقيق ديمقراطية العلاج ..
فالتكاليف في عيادة فريال هي اقل 3 مرات مما هي عليه في تونس التي يفضل فيها الأطباء التعامل بالفاكس للكشف على المرضى والجزائريون يذهبون إلى هناك للحصول على 200 اورو فقط لكن التوانسة نجحوا في الإشهار لعملياتهم الطبية كما أن البعض لديه عقدة نقص تجاه الأطباء الجزائريين ونحن لا يهمنا هذا الأمر والمهم هو النتائج .وعليه فلقد قمنا ب 800 عملية في السنة الفارطة وتمكنا من مساعدة ألف امرأة على الإنجاب حتى ان السفير الموريتاني بالجزائر أنجبت زوجته في عيادتنا وتأتينا طلبات من مالي والنيجر وحتى من فرنسا التي تصل بها التكاليف إلى 50 مليون
ماهي طبيعة الحالات التي تصل إليكم ؟
نحن نعالج جميع حالات العقم المنتشر بين الجنسين لكن المشاكل الكبيرة هي عند الرجال اما بتشوه الحيوانات المنوية أو التهابات قد تعيق الإنجاب ف 65 بالمائة من حالات العقم سببها الرجال بسبب تأخر سن الزواج لدى الفتاة وتجاوزها لمرحلة الخصوبة باعتبار أن إمكانية الحمل لدى المرأة تقل إذا ما اقتربت من سن . 38
و نجاح عملية الإنجاب المدعوم طبيا تقدر بـ 5ر15 فى المئة عندما تكون المرأة في سن 35 مقابل سبعة بالمئة عندما تصل إلى الأربعين. وكذلك التدخين عند الرجال الممارسين لمهن تعرضهم لدرجات حرارة عالية..
-وما هي التقنية المستعملة في التلقيح ؟
الأمر يتم عبر إخصاب البويضة بالحيوان المنوي في أنبوب الاختبار بعد أخذ البويضات الناضجة من المبيض لتوضع مع الحيوانات المنوية الجيدة فقط، بعد إزالة الشوائب ونضع البويضة في 37 درجة ، حتى يحصل الإخصاب ثم تُعاد البويضة المخصبة إلى رحم الأم التي كلما تكون صغير ة السن تكون نسبة النجاح كبيرة .
أو التلقيح الاصطناعي عن طريق إدخال حيوانات منوية مستخرجة من الزوج في المسالك التناسلية للزوجة بهدف الإخصاب والإنجاب، وذلك بحقن السائل المنوي بطريقة اصطناعية.
- لماذا لا تجرى هذه العمليات في المستشفيات العمومية ؟
- نقولها صراحة ما يحدث في المستشفيات التابعة للدولة في مجال المساعدة على الإنجاب "ديماغوجية "بالنظر إلى قلة الوسائل المسجلة هناك .ونحن نطالب بالحوار مع وزارة الصحة لإشراكنا في المساعدة على الإنجاب لا أن تنظر إلينا الوزارة الوصية من الناحية الإدارية فقط .
- الجزائر موهوب رفيق

السبت، 22 أغسطس 2009





فايزة مداد رئيسة الجمعية ل الخبر

ألفين إصابة بمرضى وليامس وبورنس في الجزائر

أكدت السيدة مداد فايزة ل الخبر ان عدد الإصابات بمرض وليامس وبورنس في الجزائر في ازدياد مستمر ويسجل إصابة طفل في كل ألفين ولادة في بلادنا .
وعن أعراض المرض تقول المتحدثة تكمن في تشوهات في القلب وهي عبارة عن ثقوب يختلف عددها بحسب صحة الطفل علاوة على التخلف الذهني والحركي وخلل في العينين .
وأضافت ان العملية الجراحية الواحدة للمصاب بهذا المرض في الخارج تكلف ما يقرب 200 مليون سنتيم ويفضل اغلب المصابين اللجؤ إلى عيادة الضمان الاجتماعي ببوسماعيل بتيبازة ويصاب الأطفال بالرهاب وهو الخوف من مواجهة الناس في الشارع .
ويعاني الأطفال المصابين بهذا المرض في الجزائر من غياب مراكز مختصة في التكفل بهم وحسب نفس المتحدثة فان المراكز الموجودة تكتفي بترفيه الأطفال باللعب فقط في حين أنهم بحاجة إلى رعاية من قبل أخصائيين نفسانيين و في الارطفونيا.
وتقول رئيسة الجمعية أن المشكل الأساسي الذي يوجه العائلات التي تتضمن المصابين بمرض وليامس وبورنس هي ان المدارس الجزائرية لا تقبلهم في مقاعدها مما يزيد في التخلف الذهني للأطفال ولتلافي هذا الإشكال عمدت الجمعية الى إنشاء مركز خاص بالعاصمة يتكفل بثلاثين حالة وهو يعمل تحت رعاية منظمة اليونيسيف التي توفر اللعب الخاصة وكيفيات التكفل النفسي بمثل هذه الحالات .
واستطاعت الجمعية بالاتفاق مع وزارة العمل والضمان الاجتماعي على توفير بطاقة الشفاء من اجل تقليص التكاليف على اسر المرضى كما تمكنت من خلال التعاون مع مديرية النشاط الاجتماعي بالعاصمة من تمكين المصابين من التخيم في شواطئ تيبازة وفق برنامج ترفيهي وتكويني في نفس الوقت يمر عبر رحلات الى الشريعة وحمام اللوان وغيرها .
وعن انتشار المرض في الجزائر قالت فايزة مداد ان اغلب المصابين في العاصمة ويوجد حالات في وهران وورقلة ولا يمكن الى اليوم تقديم رقم عن عدد المصابين الذين أدرج التكفل بهم من وزارة الصحة سابقا الى وزارة التضامن الوطني .
ويمكن تفادي الإصابة بمرض وليامس وبورنس عن طرق الكشف المسبق لدى المقبلين على الزواج .
الجزائر موهوب رفيق

تواتي يحتل طنجة وسعدي يرغب في عرض صورته
بومدين يكتسح واجهات مقاهي العاصمة


حنين إلى أول حكومة للموسطاش وبومدين بثلاثين دينار
على قارعة البريد المركزي وسعيد سعدي يطلب بيع صورته وموسى تواتي يحتل شارع طنجة ..هذا ملخص الانطباع الذي خرجنا به في عملية مسح لانطباعات العاصميين حول أهم الصور الخاصة بالزعماء الذين تعلقوا بهم .
اول من التقينا به هو محمد طوالب صاحب محل طاكسي فون في الرغاية شرق العاصمة وجدناه يتأمل في صورة بمحله لأول حكومة لبومدين بعد انقلابه على احمد بن بلة في الصورة جميع الطاقم الحكومي يتقدمهم عبد العزيز بوتفليقة بابتسامته العريضة والموسطاش أيضا بالإضافة إلى رضا مالك طالب الإبراهيمي احمد بن شريف ومولود قاسم نايت بلقاسم وغيرهم ..
يقول محمد عن تعلقه بهذه الصورة التي اشتراها منذ عشرين سنة من شارع ديزلي بالعاصمة انها تمثل اول فريق حكومي نجح حسب اعتقاده من إخراج الجزائر من عنق الزجاجة عشنا معاهم وشفنا الخير على يد الموسطاش يضيف محمد .. كانو شبعانيين وقانوعيين وهي صفات لا نجدها في الحكومات المتعاقبة التي تصرف في الغداء الواحد 500 مليون سنتيم ويؤكد انه مولع ب الدزاير القديمة وعليه فانه لا يتورع في تقديم المعلومات عن اسماء وتاريخ تلك الحكومة للزبائن الذين يترحمون على زمان ورجالاته ..
في مدخل البريد المركزي اصطف بومدين وهوغو شافيز وصدام والسادات وبوضياف والأمير عبد القادر في محل عائلة عزوق في معرض تداول على زيارته العديد من الوزراء المتعاقبين على الحكومات اذ يتذكر فاروق العامل عند ابيه منذ اكثر من ربع قرن في بيع الصور والطوابع البريدية والعملات زيارة بلعيد عبد السلام وهيشور ومن الشخصيات يقول انه لن ينسى زيارة زعيم الارسيدي الذي طلب وضع صورته امام الزعماء للبيع لكن فاروق رد مازحا كي تموت نديرولك تصورا .. ليستطرد معه قائلا انه لا يمانع من بيع صورته وعليه احضارها والجمهور هو من سيحكم عليه بالشراء او الترك .
وعن اسعار الصور يقول عزوق انه يبيع الصور بين 25 الى 30 دينار وهي اسعار تنافسية ورمزية اذ يؤكد انه لا يهمه الربح بقدر ما يهمه التعريف بالشخصيات الوطنية .ومن أكثر الصور المطلوبة هي صور الرئيس الراحل الهواري بومدين الامير عبد القادر مصالي الحاج صور الحكومة الجزائرية المؤقتة .ويضيف انه يملك اقدم صورة في الجزائر وهي تعود الى سنة 1871 لمقاومة عين الدفلى .
..انتقلنا الى شارع طنجة المعروف بمطاعمه الشعبية والمفاجئة ان صور موسى تواتى زعيم حزب الزوالية كما يقول عن نفسه تحتل المكان بشكل قوي وهي ممزقة في حملة مفتوحة في عقر داره لنلج الى مقهى ميلك بار الشهير وسط ساحة الامير عبد القادر الشاهر سيفه فوق السحاب مستقبل صورة الهواري بومدين في المقهى .
سعودي محمد يعمل في ميلك بار منذ مدة وهو الذي وضع صورة الموسطاش في المقهي لانه بكل بساطة حسب قوله هذا بقصد بومدين جابوا ربي للبلاد جزائري مخلص ما يحبش الحقرة وأحبه لأنه يضرب فوق الطاولة .
وفي زاوية ضيقة من الميلك بار وضع عمي محمد صورة بومدين مع والدته في صورة اجتمعت فيها البساطة بكل معانيها يقول سعودي الذي بدى متحسرا على وفاة بومدين متذكرا الخطبة الارتجالية التي اطلقها بوتفليقة في العالية .
وعن سر تعلق الجزائريين بصور الزعماء يقول مدير مجلة اول نوفمبر الذي التقينا به في المركز الثقافي للمجاهد بعدما شدتنا صورة معركة نفارين الشهيرة للاسطول العثماني المعلقة في المدخل يقول ان السر يكمن في ان الجزائري يمجد العظمة والبطولة والتضحيات وكل ما يرمز الى تللك الصفات من رجال الثورة رؤساء سابقين يتعلق بهم مشيرا الى ضرورة ان تزول رموز الاستعمار بزواله في اشارة الى اسماء بعض الشوارع مؤكدا انه ينبغي دراسة الصور المنتشرة في المحلات والشوارع حتى لا يتسرب الحركى الى المخيلة الجزائرية .
الجزائر موهوب رفيق

رغم غلاء أسعار الكراء
أصحاب "الجات سكي" يفرضون قانونهم في شواطئ العاصمة

من شاطئ القادوس بين شرق العاصمة إلى شواطئ الجميلة بالم بيش وسيدي فرج يتباهى أصحاب الجات سكي في سيمفونية التفاخر امام المصطافين في استعراض بحري قد يدخل عالم التهور من بابه الواسع .

يشتكي كثير من المصطافين من التهور المفضوح لاصحاب الجات سكي في بعض شواطئ العاصمة كعدم احترام المساحة المخصصة للسباحة مما يسبب في حوادث قاتلة .
يقول عمر.س وهو صاحب مطعم ببالم بيش أن أصحاب الجات سكي يفرضون قانونهم على المصطافين ولا يحترمون المساحات المخصصة قانونا لهم مما يسبب في نفور الزبائن .
ويشير مصدر من القوات البحرية رفض ذكر اسمه ان حوادث عديدة تم تسجيلها في السنوات الأخيرة ف"الجات سكي" في نظر القانون مثله مثل سفينة طارق بن زياد ويجب ان تتدخل محاكم الاختصاص من اجل سحب الرخص لأصحاب الجات سكي وهو ما يفسر تمادي البعض في خرق القانون .كما ان قوات البحرية تجد نفسها مكبلة اليدين امام عجز البلديات على وضع حواجز في مياه البحر لتحديد المساحة التي لا يجب ان يتخطاها اصحاب الجات سكي فالبلديات تتحجج بقلة الميزانية للتهرب من مسؤولياتها وتكتفي القوات البحرية بإخطار وكلاء الجمهورية في محاكم اختصاهم من اجل اطلاعهم على المراسلا ت المطالبة باتخاذ الاحتياطات في افتتاح مواسم الاصطياف كل سنة .
وتقدممت القوات البحرية حسب نفس المصدر بالعديد من الاقتراحات من اجل وضع حد لانتهاكات أصحاب الجات سكي للقانون من بينها وضع رخصة خاصة قابلة للتجديد والرفع من الغرامات التي هي اليوم تتراوح بين 20 الف دينار الى 60 الف دينار فقط .
وتكتفي القوات الحرية بمراقبة وثائق سائق الجات سكي ومدى تطبيقه للاحتياطات الأمنية والصحية فقط .وحسب نفس المصدر فلقد تم تسجيل خمس حوادث خلال السنة الماضية تتعلق بإصابة بعض المصطافين نتيجة تهور سائقي الجات وتجولهم في المساحات المخصصة للمصطافين مع العلم انه تم تسجيل العديد من الوفيات في السنوات الماضية بالرغم من صدور المرسوم المؤرخ في سنة 2003 المنظم لسير المركبات المائية منها الجات سكي .
ولا يستطيع الزوالي استعمال الجات سكي فساعة في البحر تعادل قيمة قفة رمضان التي بشر بها الصائمين جمال ولد عباس حسب قول مجيد الذي وجدناه في بالم بيش يرقب حركة المصطافين و يبحث عن ظل يتوسد فيه وقت القيلولة فحلم الجات سكي لا يعرف طريقه في منامات مجيد والكثير من امثاله .
في حين يرى المصطاف علي انه لم يسجل بعد نفسه في نادي المجانين كي يدفع نصف مليون سنتيم في اقل من ساعة في نشوة استعراضية في خاطر بعض عيون الجنس اللطيف حسب تعبيره .
كما ان العديد من الشبان يفضل ان يقضي فصل الشتاء في فتل عضلاته ليستعرضها في شواطئ بالم بيتش ونادي الصنوبر من على جات يساوي اجرة عامل بسيط طيلة سنوات يؤكد سيد على العامل كعون حراسة في احد المطاعم بسيدي فرج .
فالتسعير ة التي يعتمدها الكثير من المؤجرين للجات سكي تصل الى 4000 دينار للساعة الى 5000 دينار في حوالي أربع نقاط في شواطئ العاصمة منها الجميلة القادوس وبالم بيتش ولا بيروز .
الجزائر موهوب رفيق


///////////////////////////////
مدير فورام ..استفادة الطفولة ب 14بالمائة من ميزانية الدولة
805 اعتداء جنسي على الأطفال خلال الخمس اشهر

كشفت أمس عميدة الشرطة ومديرة المكتب الوطني لحماية الطفولة خيرة مسعودان أنه تم تسجيل 805 اعتداء جنسي على الأطفال خلال الخمس أشهر الماضية في حين أن عبد الحق مكي المدير التنفيذي للهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام أكد أن 14 بالمائة من ميزانية الدولة تستفيد منها الطفولة في الجزائر .
أعطى أمس المتتبعون لعالم الطفولة في ندوة يومية المجاهد تقيما اسودا لواقع البراءة في الجزائر خاصة مع ارتفاع مؤشرات الجريمة وجنوح الإحداث وفي هذا الصدد تقول عميدة الشرطة ومديرة المكتب الوطني لحماية الطفولة خيرة مسعودان انه لا يمر يوم إلا ويتم تسجيل حالة اعتداء جنسي على الأطفال كما ان سلبية المجتمع واستقالة الأولياء والأزمة الأخلاقية التي تضرب الجزائر هي عوامل محددة لتطور جنوح الأحداث في بلادنا فلقد تم تسجيل 4828 جانح خلال الخمس الأشهر الماضية شاركوا في مختلف الجرائم كالسرقة ب 2105 جانح و1068 اعتداء جسدي والمشاركة في جمعية أشرار ب 186 وتعدي على الأصول ب26 حدث و12 حالة قتل بين الأحداث تقع لأتفه الأسباب كالقتل من هاتف نقال او تقسيم الغنائم .
أما الأطفال في حالة خطر معنوي تقول عميدة الشرطة انه تم تسجيل 1677 حالة وجدوا من قبل فرق حماية الطفولة في الشوارع بالمدن الكبرىخاصة العاصمة .
وتم اعادة 1200 طفل الى اهله في حين تم توجيه 311 جانح الى مراكز مختصة بقرار من قاضي الأحداث .
اما عبد الحق مكي المدير التنفيذي للهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام فقدم عرضا سوداويا عن حال الطفولة في بلادنا من خلال قراءة المؤشرات الخاصة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والوثيقة الاممية المتضمنة لحقوق الطفل .
وأضاف ان 14 بالمائة من ميزانية الدولة تستفيد منها الطفولة كمان انه هناك العديد من العوامل الاقتصادية تجال من الصعب توفير جو ملائم للبراءة كالتضخم الدي ةوصل الى 4.9بالمئة علاوة على البطالة التي وصلت بحسب إحصائيات رسمية الى 1.5 مليون بطال مما ادى الى انخفاض القدرة الشرائية مما دفع اغلب الاسر الى التقشف الدي يكون ضحيته غداء ولباس الطفل .
وسجل مكي بارتياح نجاح الجزائر في اجبارية التعليم بنسبة 90 بالمائة إلا انه سجل ارتفاع التسرب الدرسي الى 500 ألف تلميذ علاوة على العنف والمخدرات في الوسط المدرسي مما جعل الحق في التربية في موقع ضعيف .
وبحسب دراسة إحصائية قامت بها مؤسسة فورام سجلت 300 الف حالة طفل يعمولون في القطاعات الشرعية بالإضافة الى عدم التكفل بالأطفال المعاقين مما يتعارض مع مقررات الأمم المتحدة التي قررت ان تكون سنة 2009 سنة القضاء على عمالة الأطفال.
في حين قدمت ممثلة الكناس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي الى اعتبار أن الدولة قامت بدورها بالتكفل بالطفولة من خلال تدعيم أسعار بعض المواد وهدا الدعم انتقل من 31 مليار سنة 2007 الى 184 مليار في السنة الماضية وتعقيبا على مشكل سؤ التغذية عند الأطفال فقالت ان 10 بالمائة منهم يشكو من البدانة بسبب تغير عادات الأكل .
الجزائر موهوب رفيق
راسل شيراك وينتظر رد ساركوزي
باباسي يطالب باسترجاع مدفع بابا مرزوق

لا يزال بلقاسم باباسي رئيس جمعية عبد الرحمان الثعالبي ينتظر رد نيكولا ساركوزي من اجل استرداد مدفع بابا مرزوق الذي صادره الاستعمار الفرنسي سنة 1830 وأخذه إلى فرنسا أين وضعه كنصب في إحدى ساحات مدينة "بيرست" إلى غاية اليوم.
وقال باباسي ل الخبر ان الجزائر مباشرة بعد الاستقلال عمدت الى التخلص من الكثير من التماثيل التي تصور شخصيات فرنسية من امثال تمثال دوق دوليان المنتصب سابقا في ساحة الشهداء و تمثال جون دارك بالبريد المركزي وتمثال القائد الحربي لامي المقابل للمديرية العامة للامن الوطني وتمثال بلاودن وتمثال مارغريت بالقبة .
وقد راسل باباسي الرئيس السابق لفرنسا جاك شيراك الذي زار الجزائر في 2003 وجلب معه خاتم حسين داي وراسل جميع الوزراء الفرنسيين من اصول جزائرية للتدخل لكن دون جدوى في حين راسل وزيرة العدل الحالية اليوت ماري وقالت له في ردها على طلبه ان الموضوع محرج جدا بسبب الضغط الذي يمارسه الممجدون للاستعمار الفرنسي في الجزائر وطالبت الحكومة الجزائرية بالمزيد من الضغط لتليين المواقف .
وبحسب المتحدث فان المدفع العملاق المسمى "بابا مرزوق" يبلغ طوله 05 أمتار وبإمكانه إيصال قذيفته إلى الى تامنتفوست انطلاقا من ميناء الجزائر.
واستخدم في عدة معارك ضارية واجهت فيها الجزائر أعداءها المتربصين. ولعل أهمها المعارك التي دافع فيها الجزائريون عن بلادهم خلال حملة لويس الرابع عشر تحت قيادة الأميرال أبراهام دوكيسن سنة 1671, ويحتفظ الفرنسيون بذكرى سيئة مع بابا مرزوق، وكان استيلاؤهم عليه بمثابة انتصار نفسي ومحاولة محو عار التصق بهم. ففي الربع الأخير من القرن السابع عشر، هاجم الأميرال الفرنسي فرانسوا دوكان مدينة الجزائر دون جدوى، وبعد عدة محاولات في سنوات متتالية عاد إلى الانتقام بأسطول كبير فدمر جزءاً من المدينة، وعندما فشل حاكم الجزائر العثماني في إقناع الأميرال بوقف العدوان أحضر أعضاء السلك الدبلوماسي الفرنسي في الجزائر حينها وعددهم 13 وقذفهم من فوهة المدفع بابا مرزوق الواحد تلو الآخر، وتكررت مأساة الدبلوماسيين الفرنسيين مع هذا المدفع الذي أطلقوا عليه اسم «القنصلي» انطلاقا من تلك الذكريات السيئة. وعام 1688 ذهب الماريشال الفرنسي «ديستري» إلى الجزائر انتقاما لذكرى الدبلوماسيين، وقيل بأنه تمكن من تدمير جزء معتبر من المدينة بمدافعه، ولما عجز حاكم الجزائر مرة أخرى عن وقف العدوان أعاد حكاية الدبلوماسيين فوضع 40 فرنسياً من بينهم قنصل فرنسا في الجزائر في فوهة بابا مرزوق وقذف بهم جميعا في البحر، ومن ساعتها دخل هذا المدفع الذاكرة الفرنسية وكان على رأس غنائم حرب احتلال الجزائر سنة 1830 وذهب في السادس من اوت من السنة نفسها إلى فرنسا وتم تقديمه هدية إلى وزير البحرية الذي أهداه بدوره إلى الملك كرمز للنصر. وأمر الملك بوضع المدفع كنصب تذكاري في مدينة «بريست» حيث بقي إلى حد الآن، ولم تتمكن الجزائر المستقلة من استعادة هذا العملاق الذي يشكل جزءاً من ذاكرتها الجماعية.

ومن اجل تخليد ذكراه سيصدر مع بداية شهر رمضان لباباسي كتاب يحمل اسم ملحمة بابا مرزوق سيهديه الى رئيس الجمهورية .
الجزائر موهوب رفيق