السبت، 19 سبتمبر 2009


الجمعة، 18 سبتمبر 2009

تنافسوا في حفظه وتجويده


سجناء فرسان القران بالحراش




أحيا نزلاء سجن الحراش ,أول أمس ليلة القدر بتوزيع الجوائز على المتسابقين في تجويد القران وترتيله, وفاز بلقب فارس القران النزيل وشان حمو .

اشرف الإمام زمور فاروق ,المعين من قبل وزارة الشؤون الدينية ,على مسابقة تجويد القران ,بعدما تنافس أكثر من 60 نزيلا بالمؤسسة العقابية بالحراش, على لقب فارس القران الكريم ,في تصفيات قال عنها أنها محتدمة بين المتنافسين, الذين حاول بعضهم تقليد أصوات المقرئين المشهورين, أمثال مشاري العفاسي وعبد الصمد عبد الباسط وبين من فضل الاعتماد على أحباله الصوتية من اجل اجتياز أقرانه .

ويضيف انه اعتمد على مؤشرين في تقييم حفظة القران من النزلاء ,وهما إتقان التجويد وفق الأحكام العلمية المتعارف عليه كالمدود والإدغام و حسن الصوت والأداء على المنصة.

وتحصل على لقب فارس القران بسجن الحراش بتسعة نقاط على عشرة ,المتنافس وشان عمر بعدما أمتع الجمهور بأدائه المتميز وإتقانه للأحكام القران , وحل في المرتبة الثانية النزيل رحو مومن بسبع نقاط ولوحظ عليه عدم احترام بعض المدود وإخلاله بإحكام النون الساكنة .

وحل مكيد عصام في المرتبة الثالثة بعدما تحصل على لقب فارس القران في العام الماضي . اما المرتبة الاخيرة فكانت من نصيب جمعوا ابوبكر الذي لوحظ عليه محاولته تقليد مشاري العفاسي.

وقد أعجب مختار فليون المدير العام لإدارة السجون بالمبادرة التي قام بها كل من الكشافة الإسلامية وجمعية ولاد الحومة وجمعية ترقية الفتاة , وقال المتحدث أن الكشافة تنشط في أكثر من 135 مؤسسة إعادة التربية في الوطن بالإضافة إلى التعاون مع 65 جمعية تهتم بتحفيز نزلاء المؤسسات العقابية على الاجتهاد واخذ العبرة .

من جانبه كشف القائد العام للكشافة الإسلامية عن اقتراب موعد عقد اتفاقية بين الكشافة وزارة التربية من اجل انجاز فرع كشفي في كل مؤسسة تربوية ,مذكرا بالاتفاقية التي عقدها مع إدارة السجون التي سمحت بإجراء العديد من المسابقات الفكرية والرياضية والأنشطة الترفيهية كان أخرها المخيم الكشفي بتلمسان الذي شارك غيه ثلاثون نزيلا .

و قالت عائشة بن شلاعي رئيسة جمعية ترقية الفتاة أنها لاحظت تجاوبا كبيرا مع المسابقات الفكرية التي تشارك فيها النزيلات .

وكانت لنا فرصة الالتقاء مع بعض النزلاء الذين قالوا انهم حفظوا اجزاء عديدة من كتاب الله في السجن وتعلموا احكامه من بعضهم , خاصة انهم يؤدون صلاة التراويح والتهجد بصفة دائمة في الشهر الفضيل .

وفي هذا الصدد يقول النزيل بشير باي السعيد انه حفظ خمسة عشر حزبا من القران في ستة أشهر خاصة ان القران ساعده في احتلال المرتبة السابعة في امتحان التعليم الأساسي واستفاد من عفو رئاسي قدره خصم شهور من فترة محبوسيته ويقوم بتلقين باقي النزلاء أحكام التجويد على مصحف ورش عن طريق الأصفهاني وهو اليوم يحظر لاجتياز شهادة البكالوريا .وقد دخل السجن هو وابنه بتهمة التحريض على القتل ,وحكم عليه أربع سنوات قال انه سيخرج منها والقران الكريم في قلبه .

أما النزيل رحو مومن فقال أن السجن ابتلاء وهو محطة لأخذ العبرة وقد ضم خمس أحزاب جديدة إلى ذاكرته بعدما كان يحفظ خمسة عشر حزبا .

وقد علق الإمام فاروق زمور على هذه المبادرة ان الكثير من السجناء استطاع الاندماج في المجتمع بسبب حفظ القران وإعلان التوبة .

الجزائر موهوب رفيق


الاثنين، 14 سبتمبر 2009

الرجال والمطبخ في رمضان
عشاق ''القدور'' يضربون ''بالغراف''
يتذكر بعض الرجال في رمضان الطريق إلى المطبخ فيزاحمون المرأة طيلة ثلاثين يوما وسط مشاحنات وتعاليق تخرج عن قدسية الشهر الفضيل.
عادة ما يتعكّر مزاج الجنس الخشن، الذي يرفع شعار ''غلبني رمضان''، فنصل إلى مشهد الصحون المكسّرة والقدور المرمية، والطاولات المقلوبة، ويرتفع ترمومتر القلق لدى الرجال في ربع الساعة الأخير قبل الإفطار، حيث تحتدم المعركة بين الزوجين فتكون اللكمات وتتطاير الملاعق ليحسم المؤذن الأمر معلنا وقتا مستقطعا يمتد إلى وقت السحور.
''عمي احمد'' خرج لتوّه من الحياة المهنية فوجد نفسه في لحظة وضحاها من ''الموتى القاعدين'' كما يحلو أن يصف حالته، فهو طيلة اليوم تجده متنقلا بين القنوات العربية، وأضحى بحكم العادة مدمنا على متابعة حصص الطبخ التي يعدّها ''أسامة ومنال العالم، وشميشة والسيدة بوحامد''، حتى تلقى ضربة بالمقلاة والملاعق من طرف زوجته التي انفجرت في وجهه مكسّرة الصحون بعدما وصفته بشتى الصنوف منها أنه دخل عالم أصحاب الخشب المسنّدة، فهو لا يحرّك ساكنا إلا للانتقال للمطبخ قبل الإفطار لشم الروائح ورفع أغطية القدور والسؤال عن طبق اليوم، ولعل مما زاد من غيض زوجته تلك التعاليق التي يصدرها ''عمي احمد'' بين كل قدر وصحن ورائحة.
ومن جانبها تقول ''سعدية'' إن زوجها اكتشف هواية جديدة في الشهر الفضيل وهي الإطلال على القدور، وحشر أنفه في البخار المتصاعد من الأطباق المختلفة.
بينما يفضل بعض الرجال للكشف عن قاموس عريض وطويل من التعليقات اللاّذعة التي تحطّ غالبا من معنويات حواء، ويلجأ آخرون إلى فرض قائمة الأطباق التي يتوجّب على الزوجة تحضيرها والوقوف على رأسها خلال ساعات تحضير الوجبات.
''عمر'' مثلا يقول إنه قبل أن يغادر المنزل متوجّها إلى العمل في رمضان، يترك لائحة الطعام المطلوب لإعداده، وتكون الأعصاب والأوتار والطاولات المقلوبة والأواني المنكسرة إذا لم يجد ما طلبه.
ولا تختلف مشاهد ''سعيد'' مع زوجته قبيل الإفطار عن مشاهد مسرحية ''زوج في عطلة''، فالزوج اشتهر عنه أن شهر رمضان يقضي عليه بالضربة القاضية بمجرد حلول ليلة الشك فيدخل في عطلة عن كل شيء، إلا أنه يلبس ثوب الدركي أو الشرطي فيشهر أوامر بإضافة الملح أو الفلفل ومراقبة النار، ويعاين كل همسة، كما يقول المثل ''عين على المشوية وعين على المقلية''، أمام حيرة الزوجة التي تلعن فيه اليوم الذي أخذ فيه زوجها عطلة.
وتهدأ المعارك بين الزوجين حول ملكية المطبخ بحلول العيد حيث ينسحب الرجل من مشهد ''الكوزينة'' انسحابا يدوم إحدى عشر شهرا، وتتولى المرأة عرش المطبخ خلال تلك المدة.
 المصدر :الجزائر: موهوب رفيق
2009-09-14
قراءة المقال 1349 مرة

الاثنين، 7 سبتمبر 2009

مؤشر على انحدار مستوى المعيشة

عائلات بكاملها تقتات من مطاعم الرحمة والقمامات









تزاحم عائلات بكامل تعدادها المشردين والمتسولين في مطاعم الرحمة في طوابيرلا تنته. ساعة قبل الإفطار في حي بلكور الشعبي، كان التجار يحزمون سلعهم تاركين قمامات مثل الجبال وسط روائح قضت على تلك التي كان يتميز بها رمضان في الحي العتيق.

انتشر المتسولون الواحد تلو الآخر، هذا يستعطف المارة بالدعاء وتلك بالأطفال الرضع وأولئك لم يقدروا على الوقوف فرموا بجثتهم على الحائط المقابل لمسجد المؤمنين، قبل أن يتّجه جميع المتسولين إلى أحد مطاعم الرحمة بالحي أو ذلك الموازي لمستشفى مصطفى باشا، تاركين شيخا اشتعل رأسه شيبا يبحث بين القمامة عن بعض الخضر والفواكه التي رمى بها التجار قبل أن يلتحق بالمتسولين لاحقا إلى المطعم. وفي حي ميسوني عند مدخل السوق اليومي، تتزاحم بعض النسوة على أكوام القمامة للظفر ببعض الخضر وعظام اللحم، أمام نظرات مستغربة لبعض المارة للمستوى الذي وصلت فيه المعيشة في الجزائر. وذكر كثير ممن التقيناهم أن مطعم عمال السكك الحديدية تحوّل إلى مطعم للمتشردين الذين يفضلونه دون سواه. أما العمال من الولايات الداخلية فيفضلون الاتجاه إلى مطاعم أخرى.

كان الطابور عن آخره بأحد المطاعم بشارع حسيبة بن بوعلي. متسولون ومشردون يحملون قطعة من ''كرطون'' وثياب رثة وسط شجارات بعض الأطفال الذين كانوا يلعبون، جاهلين المصير الذي ينتظرهم مع ''الميزيرية''. في حين اجتهدت بعض النسوة في تغطية وجوههن بـ ''الحايك'' أو''الخمار'' ربما هروبا من نظرات الناس أو حتى لا يتم التعرف عليهن، لأن الدخول إلى مطعم الرحمة معرة عند كثير من الجزائريين، خاصة أن بعض العائلات جاءت لتوها من محطة المسافرين بالخروبة ولم يكفها الوقت لمواصلة سفرها. واستغربت إحدى المشردات وجود بعض الأشخاص وصفتهم بأصحاب ''البطون المنتفخة'' يزاحمون المتسولين في صحن شربة، إذ لا تبدو عليهم آثار الحاجة أو الفقر. فالبعض منهم، حسب ما قيل لنا، أساتذة وعمال يعيشون على صدقات مطاعم الرحمة، في ظل غلاء المعيشة وزهد الأجور التي أضحت لا تلبي حاجيات كل العائلة.

لم يبق من الوقت إلا ربع ساعة، بدا الزحام في الطابور والشجارات والمناوشات حول الدور يشتد ويعلو صراخ أحد المشردين الذي شرع في استخدام أكتافه لتجاوز أقرانه، في حين أن البعض علّق قائلا ''صاحبنا ربما غلبه رمضان ولم يتحمل الانتظار طويلا''؟

ومباشرة بعد الآذان تحول الضجيج خارج المطعم إلى قرع ''للمعالق'' و''الصحون'' في سيمفونية تتقاطع مع الجوع والعطش والفقر، مع تسجيل عودة بعض الألوان على الوجوه بعدما زاحم الاحمرار تلك الصفرة التي تلاحق فقراء العاصمة وانتفخت البطون وعادت الابتسامة أخيرا إليهم وتصاعدت التعاليق والأحاديث عن غلاء المعيشة وزكاة الفطر التي حددتها وزارة الشؤون الدينية بـ 100 دينار للفرد وعن أنفلونزا الخنازير التي لم تمنعهم من الولوج إلى مطاعم الرحمة، وكذا الحديث عن بعض المطاعم التي تقدّم وجبات خاصة بالسحور مثل مطعم بالقصبة، يقدم بالإضافة إلى وجبة الإفطار وجبة السحور، وهي عبارة عن طبق كسكسي باللبن أو الزبيب.

وبعد ربع ساعة فقط كانت معركة مطعم الرحمة قد انتهت بعد التهام 500 وجبة، ليعلق مسيّر المطعم أنه يحقق أرقاما قياسية في أكل الشربة، أما الخبز فحدث ولا حرج. مضيفا ''نفس السيناريو يتكرر كل يوم في رمضان، طابور ثم شجارات ثم أكل وانصراف'' ليختم قوله متحسرا ''يا حليل الناس ما لقاتش واش تاكل''.





 المصدر :الجزائر: موهوب رفيق

2009-09-07



قراءة المقال 1332 مرة

السبت، 5 سبتمبر 2009


الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009

مقبرة اليهود ببولوغين
اسماء عربية لموتى ساندوا الثورة وقتلهم الارهاب
تنتابك الرهبة وتختلط المشاعر وأنت تطىء أقدامك في المقبرة اليهودية الوحيدة بالعاصمة ببولوغين ,أسماء عربية لعائلات يهودية معلقة في لوحة رخامية في مربع خاص بالعسكريين منهم من ساعد الثورة الجزائرية من امثال عائلة بلعيش الذي كان عضوا في البرلمان الفرنسي في الجزائر وقتل احد ا فرادها سنة 1995 في السكوار بساحة الشهداء من قبل الجماعات الإرهابية .
ويقول حميد حمودي مرشدنا في المقبرة اليهودية انه يستقبل العديد من الزوار يرغبون في زيارة مقابر اليهود لكنه ياتون بطريقة محتشمة ويفضلون الولوج اليها عبر المقبرة المسيحية .
وتم قبل ستة اشعر من الان نقل رفاة المدعو طبول من المقبرة اليهودية الى فرنسا عبر أسرته ومات سنة 1941 وقتل من قبل الجيش الألماني في الجزائر .
وتحتوي المقبرة على آلاف من المقابر بأشكال ممزة بعضها دائري يحمل السيرة الذاتية مكتوبة بالعبرية للميت حسب المرشد حميد والبعض منها يحمل صور الموتى وتاريخ ميلادهم ووفاتهم اغلبهم ولد في الجزائر الا ان قبر الخامين إسحاق وميشان يدل على تاريخ1408 مما يؤكد انهم مولودان في اسبانيا وهربا من ضحاي حروب الاسترداد الاسبانية واستقرا في الجزائر واسسا اول المعابد بمذهب جديد تم تطويره هنا في بلادنا حسب حمودي دائما وانشا داخل المقبرة مقرا ومعبد هو اليوم يحتضن قبر الخحخامين .
ويؤكد نفس المصدر أن المقبرة تحوي على مغسل خاص وهو عبارة عن قاعة كبيرة بها لوحة رخامية كبيرة تقام فيها طقوس الغسل وفق الديانة اذ يغسل الميت ويدفن في المقبرة في نفس الوقت .
وبحسب الاجراءات القانونية النمعمول بها في تسير المقابر فان العائلات التي تملك قبورا في المقبرة هي التي يعتني بالقبور وتجدد عقد كراء المساحة بشكل دزوري لكن الكثير من عائلات الموتى لا تقوم بذلك الا البعض القليل منهم وهناك ثلاث صيغ للكراء منها ماهو مدى الحياة او 100 سنة او 50سنة او 30 سنة .
ومن بين اشهر الموتى الذين دفوا في مقبرة بولوغين يوجد اب الفنان اليهودي الفرنسي المولود في باب الواد روجيه حنين واخ الوزيرة السابقة للثقافة الفرنسية حيث يوجد قبر أخيها وايف تون الذي اعدم ودفن في الجزائر.
لا حظنا اثناء تجولنا بالمقبرة وجود مربعات صغيرة عبارة عن صناديق صغير ة بعضها اتى عليها الزمان وتكسرت ولما سئلنا مرشدنا قال انها مخصصة الى اولئك الذين انتهت فترة كرائهم للمكان فجمعت في صناديق خاصة ولقد اكتشفنا بدهشة كبيرة ان جمجمة ميت تكاد تخردج من الصندوق في مشهد رهيب امام صناديق تحوي تواريخ الميلاد او الوفاة او صور لاطفال بالزي اليهودي .
كما تم نقل العديد من الجثامين من الكيتاني او باب الواد الى مقبرة بولوغين اليهودية بطلب من عائلاتهم التي تعمد الى زيارة تلك القبور من حين الى اخر ..
الجزائر موهوب رفيق