الجمعة، 18 سبتمبر 2009

تنافسوا في حفظه وتجويده


سجناء فرسان القران بالحراش




أحيا نزلاء سجن الحراش ,أول أمس ليلة القدر بتوزيع الجوائز على المتسابقين في تجويد القران وترتيله, وفاز بلقب فارس القران النزيل وشان حمو .

اشرف الإمام زمور فاروق ,المعين من قبل وزارة الشؤون الدينية ,على مسابقة تجويد القران ,بعدما تنافس أكثر من 60 نزيلا بالمؤسسة العقابية بالحراش, على لقب فارس القران الكريم ,في تصفيات قال عنها أنها محتدمة بين المتنافسين, الذين حاول بعضهم تقليد أصوات المقرئين المشهورين, أمثال مشاري العفاسي وعبد الصمد عبد الباسط وبين من فضل الاعتماد على أحباله الصوتية من اجل اجتياز أقرانه .

ويضيف انه اعتمد على مؤشرين في تقييم حفظة القران من النزلاء ,وهما إتقان التجويد وفق الأحكام العلمية المتعارف عليه كالمدود والإدغام و حسن الصوت والأداء على المنصة.

وتحصل على لقب فارس القران بسجن الحراش بتسعة نقاط على عشرة ,المتنافس وشان عمر بعدما أمتع الجمهور بأدائه المتميز وإتقانه للأحكام القران , وحل في المرتبة الثانية النزيل رحو مومن بسبع نقاط ولوحظ عليه عدم احترام بعض المدود وإخلاله بإحكام النون الساكنة .

وحل مكيد عصام في المرتبة الثالثة بعدما تحصل على لقب فارس القران في العام الماضي . اما المرتبة الاخيرة فكانت من نصيب جمعوا ابوبكر الذي لوحظ عليه محاولته تقليد مشاري العفاسي.

وقد أعجب مختار فليون المدير العام لإدارة السجون بالمبادرة التي قام بها كل من الكشافة الإسلامية وجمعية ولاد الحومة وجمعية ترقية الفتاة , وقال المتحدث أن الكشافة تنشط في أكثر من 135 مؤسسة إعادة التربية في الوطن بالإضافة إلى التعاون مع 65 جمعية تهتم بتحفيز نزلاء المؤسسات العقابية على الاجتهاد واخذ العبرة .

من جانبه كشف القائد العام للكشافة الإسلامية عن اقتراب موعد عقد اتفاقية بين الكشافة وزارة التربية من اجل انجاز فرع كشفي في كل مؤسسة تربوية ,مذكرا بالاتفاقية التي عقدها مع إدارة السجون التي سمحت بإجراء العديد من المسابقات الفكرية والرياضية والأنشطة الترفيهية كان أخرها المخيم الكشفي بتلمسان الذي شارك غيه ثلاثون نزيلا .

و قالت عائشة بن شلاعي رئيسة جمعية ترقية الفتاة أنها لاحظت تجاوبا كبيرا مع المسابقات الفكرية التي تشارك فيها النزيلات .

وكانت لنا فرصة الالتقاء مع بعض النزلاء الذين قالوا انهم حفظوا اجزاء عديدة من كتاب الله في السجن وتعلموا احكامه من بعضهم , خاصة انهم يؤدون صلاة التراويح والتهجد بصفة دائمة في الشهر الفضيل .

وفي هذا الصدد يقول النزيل بشير باي السعيد انه حفظ خمسة عشر حزبا من القران في ستة أشهر خاصة ان القران ساعده في احتلال المرتبة السابعة في امتحان التعليم الأساسي واستفاد من عفو رئاسي قدره خصم شهور من فترة محبوسيته ويقوم بتلقين باقي النزلاء أحكام التجويد على مصحف ورش عن طريق الأصفهاني وهو اليوم يحظر لاجتياز شهادة البكالوريا .وقد دخل السجن هو وابنه بتهمة التحريض على القتل ,وحكم عليه أربع سنوات قال انه سيخرج منها والقران الكريم في قلبه .

أما النزيل رحو مومن فقال أن السجن ابتلاء وهو محطة لأخذ العبرة وقد ضم خمس أحزاب جديدة إلى ذاكرته بعدما كان يحفظ خمسة عشر حزبا .

وقد علق الإمام فاروق زمور على هذه المبادرة ان الكثير من السجناء استطاع الاندماج في المجتمع بسبب حفظ القران وإعلان التوبة .

الجزائر موهوب رفيق


ليست هناك تعليقات: