الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009

مقبرة اليهود ببولوغين
اسماء عربية لموتى ساندوا الثورة وقتلهم الارهاب
تنتابك الرهبة وتختلط المشاعر وأنت تطىء أقدامك في المقبرة اليهودية الوحيدة بالعاصمة ببولوغين ,أسماء عربية لعائلات يهودية معلقة في لوحة رخامية في مربع خاص بالعسكريين منهم من ساعد الثورة الجزائرية من امثال عائلة بلعيش الذي كان عضوا في البرلمان الفرنسي في الجزائر وقتل احد ا فرادها سنة 1995 في السكوار بساحة الشهداء من قبل الجماعات الإرهابية .
ويقول حميد حمودي مرشدنا في المقبرة اليهودية انه يستقبل العديد من الزوار يرغبون في زيارة مقابر اليهود لكنه ياتون بطريقة محتشمة ويفضلون الولوج اليها عبر المقبرة المسيحية .
وتم قبل ستة اشعر من الان نقل رفاة المدعو طبول من المقبرة اليهودية الى فرنسا عبر أسرته ومات سنة 1941 وقتل من قبل الجيش الألماني في الجزائر .
وتحتوي المقبرة على آلاف من المقابر بأشكال ممزة بعضها دائري يحمل السيرة الذاتية مكتوبة بالعبرية للميت حسب المرشد حميد والبعض منها يحمل صور الموتى وتاريخ ميلادهم ووفاتهم اغلبهم ولد في الجزائر الا ان قبر الخامين إسحاق وميشان يدل على تاريخ1408 مما يؤكد انهم مولودان في اسبانيا وهربا من ضحاي حروب الاسترداد الاسبانية واستقرا في الجزائر واسسا اول المعابد بمذهب جديد تم تطويره هنا في بلادنا حسب حمودي دائما وانشا داخل المقبرة مقرا ومعبد هو اليوم يحتضن قبر الخحخامين .
ويؤكد نفس المصدر أن المقبرة تحوي على مغسل خاص وهو عبارة عن قاعة كبيرة بها لوحة رخامية كبيرة تقام فيها طقوس الغسل وفق الديانة اذ يغسل الميت ويدفن في المقبرة في نفس الوقت .
وبحسب الاجراءات القانونية النمعمول بها في تسير المقابر فان العائلات التي تملك قبورا في المقبرة هي التي يعتني بالقبور وتجدد عقد كراء المساحة بشكل دزوري لكن الكثير من عائلات الموتى لا تقوم بذلك الا البعض القليل منهم وهناك ثلاث صيغ للكراء منها ماهو مدى الحياة او 100 سنة او 50سنة او 30 سنة .
ومن بين اشهر الموتى الذين دفوا في مقبرة بولوغين يوجد اب الفنان اليهودي الفرنسي المولود في باب الواد روجيه حنين واخ الوزيرة السابقة للثقافة الفرنسية حيث يوجد قبر أخيها وايف تون الذي اعدم ودفن في الجزائر.
لا حظنا اثناء تجولنا بالمقبرة وجود مربعات صغيرة عبارة عن صناديق صغير ة بعضها اتى عليها الزمان وتكسرت ولما سئلنا مرشدنا قال انها مخصصة الى اولئك الذين انتهت فترة كرائهم للمكان فجمعت في صناديق خاصة ولقد اكتشفنا بدهشة كبيرة ان جمجمة ميت تكاد تخردج من الصندوق في مشهد رهيب امام صناديق تحوي تواريخ الميلاد او الوفاة او صور لاطفال بالزي اليهودي .
كما تم نقل العديد من الجثامين من الكيتاني او باب الواد الى مقبرة بولوغين اليهودية بطلب من عائلاتهم التي تعمد الى زيارة تلك القبور من حين الى اخر ..
الجزائر موهوب رفيق