الأحد، 23 أغسطس 2009


موسم اصطياف باهت للعاصميين
"التراموي" يخنق برج الكيفان وشاطئ الجميلة في خبر كان

يشتكي سكان المنطقة الشرقية من تباطؤ اشغال التراموي الذي قضى على "خبزة" التجار ونفر المصطافين في حين ان البريكولاج يطبع السواحل الغربية بداية من اشغال تهيئة حوض اصطناعي بشاطئ الجميلة الى غياب الامن والمظاهر المخلة بالحياء .

إننا نفتح محلاتنا كوراج والحشائش نبتت في ممر التراموي في وسط بلدية برج الكيفان وأصبحنا طلابين ..بمثل هذه التعليقات قابلنا بعض التجار في ما كان يعرف بباريس الصغيرة .
يقول احد التجار المختص في إصلاح التلفاز بوسط المدينة : "لقد كرهت حياتي مع التراموي فلا احد من سكان البلدية او زبون يمكنه الولوج الى محلي وأنا أعيش على القروض من اجل دفع إتاوات الضرائب التي تزيد مثل الخميرة كل سنة وفي كل ثلاثة أشهر".
أما صاحب محلات الديك المختص في تقديم الوجبات على الطريقة الأمريكية فيشير ان بعض الزبائن أشار عليه بتغيير مكان المحل الى وجهة أخرى قائلين "ّراكم تغيضوا وبلاصتكم ماشي هنا لقد قتلوكم بالتراموي" ويضيف عبد الحميد مسير الديك " إننا في حلقة مفرغة فلقد فتحنا المحل مع بداية مشروع التراموي الذي يعتبر مشروعا في الصالح العام لكن أجال الانجاز والمعايير التي انجز بها منفرة للزبائن وكنا قد برمجنا إنشاء مجموعة من المحلات في العاصمة ومناطق أخرى لكن مع التراموي بقينا نراوح مكاننا لا نستطيع تسديد مستحقات الكراء او اليد العاملة ".
ويشرح صاحب محل الايسبرق لتقديم المثلجات تقليص عدد العمال"لأنه ببساطة تراجعنا بنسبة 400 في المائة من حيث إقبال الزبائن لعدة أسباب منها غلق الطريق المؤدي الى وسط المدينة وغياب مكان لركن السيارات وغلق الممرات على جانبي الطريق وهو ما يعني الموت الإكلينيكي للتجارة والمدينة في نفس الوقت وهي تنتظر من يلقنها الشهادتين" .
وهي نفس الشهادة التي سمعناها من فاتح صاحب محل ب"البزار" قائلا" الحالة راهي مكانش ..ميتة لا خدمة ولا هم يحزنون إننا هنا كوراج فقط فهل يعقل ان يمر التراموي امام "البزار" على مسافة النصف متر انه جنون "يقول فاتح .
ف"البزار" الذي يحتوي على أربعين محلا لبيع ألبسة رجالية ونسائية فضل الكثير منهم تسليم المفاتيح الى المستأجر ورفع الراية البيضاء وهو ما فعله تجار الطابق الرابع والبقية الباقية يتسولون الزبائن وعينهم على أشغال التراموي .
أما الأجواء في وسط المدينة فهي جنائزية اذ تحولت الى مدينة اشباح اغلب التجارأسدل الستائر والبعض الأخر اهتدى إلى حيلة أخرى مثل بلعيد بائع الملابس الرجالية اذ يقول .."ولينا طلابين لقد فضلت غلق المحل ودهنه الى ان يفرج ربي " اما الجزار القريب من مقر البلدية ففضل غلق المحل بعدما اصبح يبيع كيلو غرام واحد في اليوموحمل المجوهراتي ذهباته وانتقل الى مكان اخر .
ويقول احد التجار انه من بين 170 تاجرا متضررا من التراموي تحصل 5 فقط على فتات سميت زورا تعويضات يؤكد التاجر المتضرر.
ويبدو ان ملفات التجار تعرضت لانسداد على مستوى مديرية املاك الدولة فالتجار انتظروا عامين ولم يتحصلوا على مليم واحد في مشروع كان من المفروض تسليمه في نهاية الشهر الجاري بصفة كاملة الا انه متوقف في بعض الاجزاء مثل وسط المدينة في حين ان الضرائب بحسب ممثلي التجار المتضررين أبدت تفهما للوضعية وتدرس حالة بحالة ويؤكد هؤلاء الممثليين ان القاعدة التجارية في برج الكيفان اصيبت في مقتل .وتعرف العديد من الشواطئ غياب التهيئة ووجود عوامل منفرة كغلاء اسعار الوجبات في شاطئ تمنتفوست مثلا وانتشار الباعة من الاطفال الذين يبيعون الشاي والمحاجب يشكو الكثير من المصطافين من نوعيتها علاوة على على ارتفاع اسعار كراء بعض المركبات البحرية التي تصل الى 500 دينار للساعة الواحدة في رحلة قد تختصر الى بعض الدقائق.
من جهة اخرى وصف سكان الجميلة عملية تنحية الصخرة السوداء وإنشاء حوض اصطناعي بالمجزرة في حق الطبيعة وجمال المدينة التي كانت دائما عنوانا للاصطياف .
الجزائر موهوب رفيق

ليست هناك تعليقات: