السبت، 22 أغسطس 2009


تواتي يحتل طنجة وسعدي يرغب في عرض صورته
بومدين يكتسح واجهات مقاهي العاصمة


حنين إلى أول حكومة للموسطاش وبومدين بثلاثين دينار
على قارعة البريد المركزي وسعيد سعدي يطلب بيع صورته وموسى تواتي يحتل شارع طنجة ..هذا ملخص الانطباع الذي خرجنا به في عملية مسح لانطباعات العاصميين حول أهم الصور الخاصة بالزعماء الذين تعلقوا بهم .
اول من التقينا به هو محمد طوالب صاحب محل طاكسي فون في الرغاية شرق العاصمة وجدناه يتأمل في صورة بمحله لأول حكومة لبومدين بعد انقلابه على احمد بن بلة في الصورة جميع الطاقم الحكومي يتقدمهم عبد العزيز بوتفليقة بابتسامته العريضة والموسطاش أيضا بالإضافة إلى رضا مالك طالب الإبراهيمي احمد بن شريف ومولود قاسم نايت بلقاسم وغيرهم ..
يقول محمد عن تعلقه بهذه الصورة التي اشتراها منذ عشرين سنة من شارع ديزلي بالعاصمة انها تمثل اول فريق حكومي نجح حسب اعتقاده من إخراج الجزائر من عنق الزجاجة عشنا معاهم وشفنا الخير على يد الموسطاش يضيف محمد .. كانو شبعانيين وقانوعيين وهي صفات لا نجدها في الحكومات المتعاقبة التي تصرف في الغداء الواحد 500 مليون سنتيم ويؤكد انه مولع ب الدزاير القديمة وعليه فانه لا يتورع في تقديم المعلومات عن اسماء وتاريخ تلك الحكومة للزبائن الذين يترحمون على زمان ورجالاته ..
في مدخل البريد المركزي اصطف بومدين وهوغو شافيز وصدام والسادات وبوضياف والأمير عبد القادر في محل عائلة عزوق في معرض تداول على زيارته العديد من الوزراء المتعاقبين على الحكومات اذ يتذكر فاروق العامل عند ابيه منذ اكثر من ربع قرن في بيع الصور والطوابع البريدية والعملات زيارة بلعيد عبد السلام وهيشور ومن الشخصيات يقول انه لن ينسى زيارة زعيم الارسيدي الذي طلب وضع صورته امام الزعماء للبيع لكن فاروق رد مازحا كي تموت نديرولك تصورا .. ليستطرد معه قائلا انه لا يمانع من بيع صورته وعليه احضارها والجمهور هو من سيحكم عليه بالشراء او الترك .
وعن اسعار الصور يقول عزوق انه يبيع الصور بين 25 الى 30 دينار وهي اسعار تنافسية ورمزية اذ يؤكد انه لا يهمه الربح بقدر ما يهمه التعريف بالشخصيات الوطنية .ومن أكثر الصور المطلوبة هي صور الرئيس الراحل الهواري بومدين الامير عبد القادر مصالي الحاج صور الحكومة الجزائرية المؤقتة .ويضيف انه يملك اقدم صورة في الجزائر وهي تعود الى سنة 1871 لمقاومة عين الدفلى .
..انتقلنا الى شارع طنجة المعروف بمطاعمه الشعبية والمفاجئة ان صور موسى تواتى زعيم حزب الزوالية كما يقول عن نفسه تحتل المكان بشكل قوي وهي ممزقة في حملة مفتوحة في عقر داره لنلج الى مقهى ميلك بار الشهير وسط ساحة الامير عبد القادر الشاهر سيفه فوق السحاب مستقبل صورة الهواري بومدين في المقهى .
سعودي محمد يعمل في ميلك بار منذ مدة وهو الذي وضع صورة الموسطاش في المقهي لانه بكل بساطة حسب قوله هذا بقصد بومدين جابوا ربي للبلاد جزائري مخلص ما يحبش الحقرة وأحبه لأنه يضرب فوق الطاولة .
وفي زاوية ضيقة من الميلك بار وضع عمي محمد صورة بومدين مع والدته في صورة اجتمعت فيها البساطة بكل معانيها يقول سعودي الذي بدى متحسرا على وفاة بومدين متذكرا الخطبة الارتجالية التي اطلقها بوتفليقة في العالية .
وعن سر تعلق الجزائريين بصور الزعماء يقول مدير مجلة اول نوفمبر الذي التقينا به في المركز الثقافي للمجاهد بعدما شدتنا صورة معركة نفارين الشهيرة للاسطول العثماني المعلقة في المدخل يقول ان السر يكمن في ان الجزائري يمجد العظمة والبطولة والتضحيات وكل ما يرمز الى تللك الصفات من رجال الثورة رؤساء سابقين يتعلق بهم مشيرا الى ضرورة ان تزول رموز الاستعمار بزواله في اشارة الى اسماء بعض الشوارع مؤكدا انه ينبغي دراسة الصور المنتشرة في المحلات والشوارع حتى لا يتسرب الحركى الى المخيلة الجزائرية .
الجزائر موهوب رفيق

ليست هناك تعليقات: